مع تفاقم الأوضاع داخل معسكر كرياندنقو شمال أوغندا، أعلن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) عن مواصلة جهوده مع مختلف الأطراف لتأمين استجابة عاجلة تضمن حماية اللاجئين السودانيين وتلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية. وجاء هذا التحرك عقب توقف الدعم الغذائي الشهري الذي أدى إلى اتساع دائرة المعاناة.
يقطن المعسكر عدد كبير من النازحين السودانيين الفارين من حرب 15 أبريل 2023، ويبعد نحو 400 كيلومتر عن العاصمة كمبالا. وأوضح التحالف أن وقف الإمدادات الغذائية تسبب في توقف 15 مطبخاً جماعياً كانت تقدم وجبات يومية لآلاف الأسر، مما دفع العائلات خصوصاً النساء والأطفال والمسنين—إلى مواجهة نقص حاد في الغذاء وعدم يقين بشأن الأيام المقبلة.
وأشار التحالف إلى أن نقص التمويل العالمي لا يقلل من حجم الضائقة الحالية، مؤكداً أن الوضع يستدعي تحركاً فورياً من جانب مفوضية شؤون اللاجئين والمنظمات الإنسانية لإيجاد حلول عاجلة، حتى ولو كانت مؤقتة، بهدف تخفيف العبء عن الفئات الأكثر هشاشة. كما ثمّن دور الحكومة الأوغندية في مواصلة استضافة اللاجئين ودعم المبادرات المجتمعية.
ورحّب التحالف بأي تدخلات عاجلة في مجالات الغذاء والتغذية والصحة، محذّراً من أن بقاء آلاف الأشخاص بلا غذاء كافٍ يمثل تهديداً مباشراً للحياة والكرامة الإنسانية. ودعا المجتمع السوداني والناشطين إلى تقديم الدعم وفق الإمكانات المتاحة ومساندة اللاجئين في ظل هذه الظروف الصعبة.
واختتم التحالف بيانه بالتأكيد على مواصلة العمل مع الشركاء لتأمين استجابة عاجلة وسد الاحتياجات الأساسية لسكان المعسكر، مشدداً على أن هذا الواجب الإنساني لا يقبل التأجيل في ظل تفاقم الأزمة.
فضاءات الفكر
منبر الرأي