سهام شنكالي تكتب لـ"المبادرة": عن ذكرى انتصار شنكال

تمر اليوم عشر سنوات على تحرير مدينة شنكال من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، ذكرى محفورة في ذاكرة الشعب الإيزيدي، تحمل بين طياتها مزيجًا من الألم العميق والفخر بالمقاومة.

وقبل أي شئ، أبارك ذكرى تحرير مدينة شنكال العاشرة لكل شهيد استشهد في سبيل إنقاذ أهلنا وتحرير مناطقنا، خصوصًا شهداء وحدات مقاومة شنكال، ووحدات المرأة الشنكالية، وشهداء قوات حماية الشعب، ووحدات المرأة الحرة ستار.

كما أبارك لشهداء وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب في روجافا، وجميع الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تحرير سنجار. من شنكال إلى سجن إيمرالي، أبارك تحرير مدينة سنجار للقائد العظيم القائد عبد الله أوجلان. وبمناسبة تحرير مدينتنا الجميلة شنكال، أبارك لكل الشعب الإيزيدي، خصوصًا أطفالنا ونسائنا الذين لا زالوا في قبضة تنظيم داعش الإرهابي.

نحن الشعب الإيزيدي، نعتبر تحرير مدينتنا الجميلة شنكال ميلادًا جديدًا بالنسبة لنا، تحريرًا من العبودية إلى الحرية، ومن الظلام إلى النور. بمقاومتنا العظيمة، حررنا مناطقنا من مرتزقة داعش. بتحرير مدينتنا شنكال، أثبتنا للعالم أن الشعب الإيزيدي مقاوم ومناضل، وقادر على مواجهة تهديد داعش الإرهابي. يوم 13 نوفمبر يوم مهم للشعب الكردستاني، لأن تحرير مدينة شنكال زرع أملًا كبيرًا بين الشعب الكردي، وكان ردًا على خيانة حزب الديمقراطي الكردستاني.

بعد مرور عشرة أعوام على تحرير مدينة سنجار، لا تزال آلاف من نسائنا وأطفالنا من الشعب الإيزيدي في قبضة مرتزقة داعش، وعوائلهم تنتظر تحريرهم. ويجدر بالذكر أن مدينة شنكال تحت الدمار، وهناك عشرات المقابر الجماعية لم يتم فتحها، ولم يتم العثور على البعض منها.

بعد التحرير، تحتاج شنكال إلى إعادة إعمار مناطقها، وتحرير أسرىها من يد داعش، وأيضًا إلى فتح المقابر الجماعية.

نحن شعب الإيزيدي، خصوصًا النساء الإيزيديات، بعد إبادة 3 أغسطس عام 2014، أسسنا أنفسنا من جميع النواحي. شكلنا قوة عسكرية: وحدات مقاومة شنكال(YBŞ)، ووحدات المرأة الشنكالية (YJŞ)، وقوات حماية إيزيدخان. كما أسسنا مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطي في شنكال، ونحتاج إلى الاعتراف الرسمي بإدارتنا العسكرية والمدنية.

وأخيرًا، يجب على جميع الدول، وفي مقدمتهم العراق، الاعتراف بالإبادة الجماعية الإيزيدية. في هذا اليوم، لا يمكننا إلا أن نطالب المجتمع الدولي والعراق بالاعتراف بالإبادة الجماعية التي ارتكبها داعش ضد الإيزيديين، وتقديم الدعم الكامل لإعادة إعمار شنكال، وتحرير أسرانا، وفتح المقابر الجماعية، لتبقى ذكرى التحرير شعلة أمل، لكنها أيضًا تذكير دائم بالمأساة التي لا يجب أن تُنسى.

==============

سهام شنكالي

ممثلة لجنة العلاقات في حركة حرية المرأة الإيزيدية