نددت المملكة الأردنية الهاشمية، عبر وزارة خارجيتها، بتصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ووصفتها بـالتحريضية الخطيرة التي تستهدف بشكل مباشر القيادة الفلسطينية وتتناقض مع كل الجهود الرامية لتهدئة الأوضاع في الأراضي المحتلة.
وقالت الوزارة إن تصريحات بن غفير تمثل انتهاكًا سافرًا لكل الأعراف السياسية وتشكل “تهديدًا واضحًا لقيادة الشعب الفلسطيني”، مؤكدة أن حديثه الرافض لقيام دولة فلسطينية هو نسف صريح لأساس حل الدولتين.
وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، فؤاد المجالي، أن عمّان ترفض بشكل مطلق استمرار الخطاب العنصري الصادر عن وزراء في الحكومة الإسرائيلية، في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيدًا ميدانيًا خطيرًا وتضييقًا متواصلاً على الفلسطينيين ومحاصرة لاقتصادهم.
وأكد المجالي أن هذه السياسات “تنذر بمزيد من التوتر والانفجار، بما يهدد أمن المنطقة بأكملها”.
وطالب الأردن المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف التصعيد الإسرائيلي، وإلزام تل أبيب بوقف تصريحات مسؤوليها العنصرية، واحترام حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك الطريق الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير صعّد لهجته بشكل غير مسبوق، إذ دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اعتقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، معتبرًا أن الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية — في حال حدوثه — يستوجب “تنفيذ عمليات قمع موجهة ضد مسؤولي السلطة واعتقال أبو مازن”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل أجواء سياسية وأمنية متوترة، تزيد من حدة الخلافات الإقليمية وتضع المنطقة أمام احتمالات أكثر خطورة.
أصداء المرأة
فضاءات الفكر
منبر الرأي