قال عبد العزيز أوري، مدير الإعلام في حكومة إقليم دارفور، اليوم السبت، إنه لا وجود لأي طرح يتعلق بتقسيم دارفور، مشددًا على أن خيار الإقليم هو "طرد الميليشيات المرتزقة من السودان"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع، التي اتهمها بارتكاب "جرائم واسعة" في مدينة الفاشر بحق المدنيين.
وأوضح أوري، في تصريحات إعلامية، أن المواقف والبيانات الإقليمية والدولية التي صدرت عقب الأحداث الدامية في الفاشر، عقب مقتل أعداد كبيرة من المدنيين، أسهمت في "إيقاظ ضمير العالم" على مستوى المنظمات والحكومات والرأي العام الدولي.
وأضاف أن هذه المواقف جاءت تقديرًا لصمود سكان مدينة الفاشر الذين واجهوا الانتهاكات "بثبات استثنائي"، مشيرًا إلى أن بعضهم قضى أثناء الدفاع عن المدينة، فيما انسحب آخرون بعد القتال.
واعتبر مدير الإعلام بالإقليم أن ردود الفعل الدولية قد تشكل "نقطة تحول" في مسار الصراع، وربما تكون عاملًا مؤثرًا في تغيير مجريات الأوضاع داخل السودان ودارفور على وجه الخصوص.
وأكد أن حكومة الإقليم تواصل توثيق جميع الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت منذ 15 أبريل 2023، بما في ذلك الانتهاكات التي طالت الأطفال والنساء والمسنين، مشددًا على أن المجتمع الدولي أصبح على اطلاع واسع على تلك الجرائم، إلى جانب ما تمتلكه حكومة دارفور من معلومات دقيقة حول انتهاكات قوات الدعم السريع.