أكد رئيس هيئة قناة السويس المصرية، الفريق أسامة ربيع، جاهزية القناة التامة لاستقبال سفن الحاويات العملاقة، مشددًا على أن تحسّن الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر سيخلق واقعًا جديدًا يدفع الخطوط الملاحية إلى استئناف عبورها عبر الممر الملاحي العالمي.
وجاءت تصريحات ربيع خلال جولته التفقدية لحركة الملاحة على متن سفينة الحاويات العملاقة CMA CGM JULES VERNE، التي عبرت القناة ضمن قافلة الجنوب قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى لبنان، بعد مرورها الآمن من البحر الأحمر وباب المندب.
وتُعد هذه الرحلة الأولى للسفينة عبر باب المندب من جهة الجنوب، والثالثة عبر القناة خلال العام الجاري، بما يعكس — وفق الهيئة — التزام الخط الملاحي الفرنسي بالاستمرار في استخدام القناة رغم التحديات.
ورحّب ربيع بطاقم السفينة، مؤكدًا عمق الشراكة مع مجموعة CMA CGM التي بادرت بعبور سفينتين كبيرتين عقب قمة شرم الشيخ للسلام. كما تابع عبور سفينة الحاويات الحديثة CMA CGM HELIUM في رحلتها الأولى عبر القناة، معتبرًا أن عبور السفينتين يمثل "شهادة على مكانة قناة السويس كأقصر وأسرع وأأمن طرق الملاحة عالميًا".
ووجّه رئيس الهيئة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان العبور الآمن، بما في ذلك الاستعانة بكبار المرشدين، وتوفير المساعدات الملاحية، والمتابعة اللحظية من مكتب الحركة الرئيسي.
خطط استعادة الحركة الملاحية
وأوضح ربيع أن عودة الهدوء في البحر الأحمر "ستفرض واقعًا جديدًا" يستدعي من الشركات الملاحية إعادة النظر في جداول الإبحار والعودة إلى العبور من باب المندب وقناة السويس. وأشار إلى أن الهيئة ستكثف اجتماعاتها مع كبرى الخطوط الملاحية خلال الفترة المقبلة لبحث آليات العودة، سواء عبر رحلات تجريبية أو خطة تدريجية تشمل العودة الجزئية أو الكاملة.
من جانبه، أشاد قبطان السفينة سلافكو مالاشيتش بسلامة العبور، مؤكدًا أن سفن المجموعة لم تواجه أي صعوبات في البحر الأحمر أو باب المندب. كما أثنى على مشروعات تطوير القناة، ولا سيما تطوير القطاع الجنوبي الذي أسهم في رفع مستويات الأمان الملاحــي وتقليل ساعات الانتظار.
يُذكر أن القناة شهدت، اليوم السبت، عبور 38 سفينة بإجمالي حمولات صافية بلغت 1.7 مليون طن.
