بث تجريبي

لقاء مرتقب بين مبعوث ترامب وقيادي بارز في حماس وسط حراك دولي لدعم خطة إنهاء الصراع في غزة

كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، ستيف ويتكوف، يخطط لعقد لقاء قريب مع كبير مفاوضي حركة حماس خليل الحيّة، بحسب ما أفاد به مصدران مطّلعان. ويأتي هذا التوجّه رغم تصنيف الولايات المتحدة لحماس كمنظمة إرهابية أجنبية، في خطوة تشير إلى رغبة إدارة ترامب في الإبقاء على قناة اتصال مباشرة مع الحركة.

ووفقًا للتقرير، يُظهر هذا اللقاء المحتمل أن ويتكوف لا يأبه بانتقادات مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين يعتبرون أن أي انخراط أمريكي مع حماس يمنحها شرعية غير مستحقة. ولا يزال موعد الاجتماع غير محدد، مع احتمال تغيّر الخطط، وفق المصادر.

وأشار أحد المصدرين إلى أن ويتكوف يعتزم مناقشة استمرار وقف إطلاق النار في غزة، المستمر منذ أكتوبر الماضي، والذي سمح بتبادل محتجزين إسرائيليين بأسرى فلسطينيين.

وكان أول لقاء علني بين ويتكوف والحيّة قد جرى في شرم الشيخ في أكتوبر، قبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بحضور جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب. وذكر ويتكوف في مقابلة عبر برنامج "60 دقيقة" على قناة CBS أنه قدّم تعازيه للحيّة بعد مقتل ابنه في هجوم إسرائيلي في قطر، مشيرًا إلى أنه فقد ابنه أندرو سابقًا بسبب جرعة زائدة عام 2011.

وليس ويتكوف أول مسؤول في إدارة ترامب يتواصل مع حماس، إذ سبق للمبعوث الأمريكي لشؤون المحتجزين آدم بوهلر أن التقى مسؤولين في الحركة عدة مرات في قطر خلال مارس الماضي، دون تحقيق تقدم في ملف إطلاق سراح مواطن أمريكي إسرائيلي كان محتجزًا لديها.

دعم دولي لخطة إنهاء الصراع

وفي سياق متصل، أعلنت مجموعة من الدول — تشمل مصر والولايات المتحدة والسعودية وقطر والإمارات وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا — دعمها للمشروع الأمريكي المُعدَّل في مجلس الأمن بشأن غزة، والذي يندرج ضمن "الخطة الشاملة التاريخية" لإنهاء الصراع، المُعلَن عنها في 29 سبتمبر، والتي جرى إقرارها في شرم الشيخ.

وأكدت هذه الدول في بيان مشترك أن الخطة تمثل مسارًا عمليًا نحو السلام والاستقرار، وتمهّد الطريق لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة، معربة عن تطلعها لاعتماد القرار بسرعة.

قد يهمك