لا تزال التداعيات تتواصل بشأن قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن السلطات التركية تنتهك حقوق السياسي الكردي البارز صلاح الدين دميرتاش، حيث قال وزير العدل التركي يلماز تونج إن قرار المحكمة سيتم تقييمه من قبل المحكمة الجزائية الثانية والعشرين في أنقرة.
وخلال لقائه مراسلي الشؤون القضائية في أنطاليا، أوضح تونج أن قضية "كوباني"، التي يُحاكَم فيها دميرتاش، لا تزال في مرحلة الاستئناف، مشيراً إلى أن القرار الأوروبي يتناول مزاعم بانتهاك حق الحرية والأمن أثناء الاعتقال، وذلك وفق ما نقلت وسائل إعلام كردية.
القرار أمام المحكمة التركية
وأضاف الوزير أن "تقييم هذه المسألة بات أمام المحكمة، وسننتظر جميعاً ما ستصدره من قرار"، مؤكداً أن ملفات مشابهة، مثل القضايا المتعلقة بالزعيم الكردي عبدالله أوجلان ورجل الأعمال عثمان كافالا، ما تزال قيد دراسة لجنة وزراء مجلس أوروبا.
وأشار تونج إلى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أكدت في قرارها عدم الحاجة لإحالة القضية إلى الدائرة الكبرى، ما يعني تثبيت الحكم الصادر بشأنها.
من هو صلاح الدين دميرتاش؟
وصلاح الدين دميرتاش سياسي كردي تركي بارز وُلد عام 1973، وكان الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP). ويُعد من أبرز المدافعين عن الحقوق الديمقراطية وحقوق الشعب الكردي في تركيا وكذلك المكونات الأخرى.
اعتُقل في نوفمبر 2016 بتهم تتعلق بالإرهاب والتحريض، على خلفية دعمه المزعوم لاحتجاجات "كوباني" عام 2014، التي اندلعت تضامناً مع المدينة الكردية السورية المحاصَرة آنذاك.
وتنفي عائلته ومحاموه هذه الاتهامات، معتبرين أن اعتقاله سياسي يهدف لإقصائه عن المشهد السياسي لا سيما وأنه كان معارضاً قوياً في مواجهة النظام التركي.
ورغم صدور قرارات من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تطالب بإطلاق سراحه، ترفض أنقرة تنفيذها حتى الآن.
فضاءات الفكر
منبر الرأي