بث تجريبي

قيادية كردية: الحرية الجسدية لأوجلان قريبة جداً بفضل نضال الشعب والشهداء

أكدت عضوة المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) سوزدار آفيستا أن العملية الأخيرة التي قامت بها حركة التحرر الكردستانية قربت بشكل ملموس من تحقيق الحرية الجسدية للزعيم الكردي عبدالله أوجلان.

وأشارت آفيستا في حديث لها خلال برنامج خاص على فضائية Stêrk TV إلى أن هذه الحرية ليست هدية تُقدم على طبق من ذهب، بل هي ثمرة نضال طويل للمقاتلين والشعب الكردي وجهود الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل القضية.

وقالت آفيستا إن مسيرة 8 نوفمبر في مدينة كولن بألمانيا تشكل خطوة تاريخية لإيصال رسالة قوية للعالم تؤكد أن حرية أوجلان مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحرية الشعب الكردي، معتبرة أن هذه المسيرة أهم من المظاهرات السابقة لأنها توضح الحقيقة وتسلط الضوء على حقوق الشعب الكردي وضرورة حماية القائد آبو من أي محاولات لإعاقة هذه العملية.

وأوضحت أن حركة التحرر الكردستانية اتخذت خطوات استراتيجية في 26 أكتوبر بسحب قواتها من مناطق شمال كردستان بموافقة مباشرة من القائد آبو، ما يعكس حكمة القيادة وحرصها على حماية المقاتلين وضمان نجاح العملية رغم محاولات بعض الجهات المعروفة سابقاً بـ”الدولة العميقة” لعرقلة أي تقدم في هذا الملف. وأضافت أن هذه الخطوات تعكس الإيمان الثابت بالقائد آبو وفلسفته، وأن أي تقدم في العملية لا يمكن أن يتحقق إلا بقيادته الفكرية وتوجيهاته الحازمة.

وأشارت آفيستا إلى أن فلسفة آبو ومبادئه لا تقتصر على القيادة السياسية فحسب، بل تشمل نضال المرأة الكردية، إذ ساهمت رؤيته في تأسيس جيش نسائي مستقل ووحدات دفاعية حرصت على حماية النساء والمجتمع، وهو جزء لا يتجزأ من مشروع الحرية الذي يقوده القائد آبو منذ عقود.

وذكرت أن نضال حركة التحرر الكردستانية مستمر منذ أكثر من خمسة عقود بقيادة أوجلان والشهداء والمقاتلين، وأن الحزب الذي أسسه ليس مجرد تنظيم سياسي، بل هو مشروع حياة حرّة، فلسفة، ومقاومة مستمرة ضد كل أشكال القمع والذهنية القاتلة.

وختمت آفيستا حديثها بالتحية لكل من يشارك في مسيرة كولن، مؤكدة أن التكاتف الدولي والدعم الشعبي من القوى الديمقراطية والأصدقاء الأمميين سيكون حاسماً لضمان تحقيق الحرية الجسدية للزعيم الكردي، معتبرة أن هذه الحرية خطوة أساسية نحو تحقيق السلام والديمقراطية للشعب الكردي.

قد يهمك