بث تجريبي

أوجلان: الأمل الذي كان يتلاشى في منتصف الطريق يولد من جديد بخطواتنا نحو السلام والمجتمع الديمقراطي

وجّه الزعيم الكردي عبدالله أوجلان (آبو) رسالة مؤثرة إلى المشاركين في مسيرة “الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية” التي أقيمت اليوم في مدينة كولن الألمانية، أكد فيها أن الأمل الذي كان يبدو مفقودًا في مسيرة النضال من أجل الحرية والسلام “يولد من جديد اليوم بخطواتنا نحو السلام والمجتمع الديمقراطي”.

وقال أوجلان في رسالته: “تحية لكل من يؤمن بالسلام والحرية، ولكل الأصدقاء والرفاق والزميلات الأعزاء. اجتمعتم من جميع أنحاء أوروبا ونظمتم المسيرة الكبرى في كولن، لقد اتخذتم خطوة بالغة الأهمية. هذا الحراك ليس فقط من أجل حريتي، بل من أجل حل ديمقراطي للقضية الكردية، ومن أجل النضال من أجل السلام الكريم”.

وأضاف: “من خلال هذه الخطوة، فإنكم تمنحون العزم والشجاعة والأمل لعملية السلام والمجتمع الديمقراطي الناشئة من جديد. لا يمكن فصل حريتي عن الحرية والديمقراطية المشتركة للشعب الكردي والشعب التركي. عندما نقول الحرية، فإننا نعني السلام والديمقراطية والمواطنة المتساوية”.

وأكد أوجلان أن هذه المسيرة تعبّر للعالم عن رغبة الشعب في الحل الديمقراطي والحرية، مشيرًا إلى أن الجهود المستمرة منذ عام 1993 لإحلال السلام والحوار أثبتت إمكانية تحقيق التعايش والتآخي على أرض المنطقة. وقال: “رغم كل العقبات، لم نتوانَ عن متابعة مساعينا، واليوم مع هذه الخطوة الجديدة من أجل السلام والمجتمع الديمقراطي، فإن الأمل يُبعث من جديد روحاً وجسداً”.

وأوضح أوجلان أن “هذه العملية تمثل انتقالاً من ثورة سلبية إلى ثورة إيجابية، ويجب فهمها كعملية ذات بُعد عالمي وتاريخي”، مضيفًا أن “النهج غير القانوني المفروض على القضية الكردية في طريقه للتحول إلى أرضية قانونية تُبنى عليها مرحلة جديدة من النضال من أجل الحل والسلام”.

وشدد القائد الكردي على أن “الاعتراف بالشعب الكردي ضمن الدستور التركي مرتبط بمستقبل تركيا الديمقراطي”، مؤكداً أن “التوجه نحو مستقبل ديمقراطي هو حاجة ملحة تضمن المساواة والعيش المشترك بكرامة بين جميع الشعوب والأديان في تركيا وسوريا والشرق الأوسط”.

وختم أوجلان رسالته قائلاً: “أنتم ضمير الحل والسلام. كل جهد تبذلونه هو خطوة نحو الأخوّة والديمقراطية. وأنا على يقين بأن الشعب الكردي وكل الشعوب المضطهدة سيحققون بفضل إرادتكم مستقبلاً حراً وديمقراطياً. أحييكم جميعًا بالحب والاحترام اللامتناهي، دائمًا”.

 

قد يهمك