اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، الحزب الديمقراطي بالمسؤولية عن استمرار أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، داعيًا إلى ضرورة إنهائه في أسرع وقت ممكن.
وخلال مؤتمر صحفي، شدّد ترامب على أنه لن يمرر أي مشروعات جديدة قبل إنهاء الإغلاق، مؤكدًا أن الاقتصاد الأمريكي ما زال قويًا رغم التحديات، وأنه يجب إعادة فتح المصانع والشركات المتوقفة.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الإغلاق أثّر سلبًا على الانتخابات وقطاع الطيران، كما لفت إلى وجود مشكلات في نظام التصويت الأمريكي، موضحًا أنه سيتم بحث إمكانية تغييره مستقبلًا.
ويُعد هذا الإغلاق، الذي دخل يومه السادس والثلاثين، الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، متجاوزًا الرقم القياسي المسجل في الفترة ما بين 2018 و2019. وقد تسبب في منح إجازات غير مدفوعة الأجر لمئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين، وإغلاق العديد من الخدمات، وتعطيل المساعدات الغذائية لما يقرب من 40 مليون أمريكي يعتمدون عليها.
وكان ترامب قد حذّر في تصريحات سابقة من أن الحكومة لن تستأنف تقديم المساعدات الغذائية للفقراء ما لم يوافق ما وصفهم بـ"الديمقراطيين اليساريين المتطرفين" على إنهاء الإغلاق.
وفي المقابل، دعا قادة الكونجرس الجمهوريون الديمقراطيين إلى دعم إجراء تشريعي مؤقت للحفاظ على مستويات الإنفاق الحالية، بينما رفض الديمقراطيون ذلك، مطالبين بإلغاء التخفيضات الضريبية في الرعاية الصحية المقرر انتهاؤها بنهاية العام.
ورغم دعوات الحوار، رفض ترامب لقاء كبار الديمقراطيين للتوصل إلى اتفاق، في وقتٍ تُظهر فيه استطلاعات الرأي أن غالبية الأمريكيين يُحمّلون الرئيس وحزبه الجمهوري مسؤولية الإغلاق المستمر.
