بث تجريبي

البرهان يقر بسيطرة الدعم السريع على الفاشر ويتعهد باستعادة الأراضي من جديد

 أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن مدينة الفاشر باتت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، مؤكداً أن وحدات الجيش السوداني انسحبت من المدينة إلى مواقع أكثر أمناً، في خطوة وصفها بأنها "تكتيكية ومؤقتة".

انسحاب تكتيكي لحماية المدنيين

وأوضح البرهان أن قرار الانسحاب جاء بناءً على تقديرات القيادة الميدانية، التي رأت أن استمرار وجود القوات المسلحة داخل المدينة كان سيؤدي إلى دمار شامل وخسائر فادحة في صفوف المدنيين.

وأضاف أن الخطوة جاءت في إطار المسؤولية الوطنية والإنسانية لحماية السكان والبنية التحتية من التدمير الممنهج الذي تشهده المنطقة.

تقارير أممية مقلقة

تزامناً مع إعلان البرهان، أصدر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بياناً أشار فيه إلى تلقيه تقارير ميدانية مقلقة للغاية حول ارتكاب قوات الدعم السريع انتهاكات جسيمة عقب دخولها إلى مدينة الفاشر ومدينة بارا في شمال كردفان.

وتشمل الانتهاكات بحسب البيان إعدامات ميدانية بحق مدنيين وعنفاً قائماً على الهوية، ما أثار مخاوف من تصاعد دوامة العنف واتساع رقعة الانتهاكات.

نزوح متزايد

وأفاد تقرير منظمة الهجرة الدولية بأن أكثر من 26 ألف شخص نزحوا من الفاشر خلال يومي الأحد والاثنين، نتيجة دخول قوات الدعم السريع إلى المدينة. وأكدت المنظمة أن معظم النازحين يعيشون في ظروف صعبة، وسط نقص حاد في الغذاء والمأوى والرعاية الطبية.

البرهان.. الجيش قادر على قلب المعادلة

وفي ختام خطابه، شدد البرهان على أن القوات المسلحة السودانية لا تزال قادرة على استعادة الأراضي التي فقدتها، مؤكداً أن الجيش "لن يتراجع عن أداء واجبه الوطني"، وأن النصر في نهاية المطاف سيكون "للشعب والجيش معاً".

كما تعهد بـ الاقتصاص لشهداء القوات المسلحة الذين سقطوا في المواجهات الأخيرة، مشيراً إلى أن القيادة العسكرية تعمل على إعادة تنظيم الصفوف تمهيداً لاستعادة السيطرة.

دعوات دولية لوقف التصعيد

تأتي تصريحات البرهان في وقتٍ تشهد فيه ولايتا دارفور وكردفان تصعيداً ميدانياً متزايداً، وسط تحذيرات أممية ودولية من تفاقم الأزمة الإنسانية وارتفاع عدد الضحايا المدنيين، ودعوات متكررة إلى وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة للنازحين.


 

 

 

 

قد يهمك