بث تجريبي

السيسي وشتاينماير يؤكدان أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد للسلام ويبحثان تعزيز الشراكة بين مصر وألمانيا

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الأحد، أن حل الدولتين يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال لقاء جمع الرئيسين في القاهرة، تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي استقبل نظيره الألماني بحضور المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، فيما ضم الوفد الألماني عددًا من كبار المسؤولين والدبلوماسيين.

وأشار الشناوي إلى أن المباحثات تناولت تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث شدد الرئيس السيسي على ضرورة البناء على نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وتسريع عملية إعادة الإعمار. كما أكد على أهمية الزخم الذي نتج عن القمة المصرية الأوروبية الأولى لتعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي.

كما أعرب الرئيس المصري عن تطلع بلاده إلى مواصلة التنسيق مع ألمانيا في التحضير للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة المقرر عقده في نوفمبر 2025، مثمنًا الدور الألماني الداعم لجهود السلام.

من جانبه، شكر الرئيس الألماني نظيره المصري على جهود الوساطة التي قامت بها مصر وأسفرت عن وقف الحرب في غزة وعقد قمة شرم الشيخ للسلام، مشيدًا بدورها المحوري في تحقيق الاستقرار الإقليمي.

ورحّب الرئيس السيسي بزيارة شتاينماير إلى القاهرة، معربًا عن تقديره لمشاركته في افتتاح المتحف المصري الكبير، ومعتبرًا حضوره تجسيدًا للعلاقات التاريخية بين البلدين. وأكد السيسي التزام مصر بتعزيز الشراكة الإستراتيجية مع ألمانيا في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية، إلى جانب التعاون في قطاعات الاقتصاد، والتعليم، والنقل، والطاقة الجديدة والمتجددة.

من جهته، هنأ الرئيس الألماني مصر على افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن هذا المشروع العملاق يعكس عظمة الحضارة المصرية ومكانتها في التاريخ الإنساني.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على مواصلة التنسيق المشترك في ملفات الهجرة غير الشرعية وتنظيم انتقال العمالة، إضافة إلى بحث تطورات مشروعات البنية التحتية المشتركة، بما يعزز التنمية المستدامة ويحقق الرخاء للشعبين المصري والألماني.

قد يهمك