أكد الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون أن الدولة اللبنانية تعتمد مسار التفاوض لتثبيت الأمن والاستقرار، خاصة على الجبهة الجنوبية، مشددًا على أن التفاوض لا يعني الاستسلام، بل يأتي في إطار حماية المصلحة الوطنية العليا.
جاء ذلك خلال استقباله، قبل ظهر اليوم الأربعاء في قصر بعبدا، المجلس الجديد للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، حيث عرض رؤيته للمرحلة المقبلة في ظل التحديات السياسية والأمنية الراهنة.
وأوضح الرئيس عون أن مواقفه وتحركاته تنطلق من مسؤولياته الدستورية، مؤكدًا أن أولويات المرحلة تشمل إبعاد شبح الحرب نهائيًا عن لبنان، إطلاق مسار إعادة الإعمار، تثبيت المواطنين في مناطقهم، إلى جانب إنعاش الاقتصاد وتطوير مؤسسات الدولة.
وفي رسالة إلى اللبنانيين في الخارج، دعا عون الاغتراب اللبناني إلى نقل الصورة الحقيقية والإيجابية عن البلاد، معربًا عن أسفه لترويج بعض الجهات صورًا سلبية تسيء إلى لبنان.
كما وجّه انتقادات غير مباشرة لأطراف سياسية، معتبرًا أن من يروّج للحرب بات مكشوفًا، ويتعامل مع التوترات الأمنية كوسيلة لتحقيق مكاسب انتخابية ضيقة.
وفي ختام اللقاء، طمأن الرئيس اللبناني المواطنين إلى أن الأوضاع في البلاد مستقرة، مشيرًا إلى أن الزيارة الأخيرة للبابا كان لها أثر إيجابي في تعزيز الثقة بالاستقرار الداخلي.
