دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء، جميع الأطراف اليمنية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، على خلفية تطورات ميدانية في جنوب البلاد، حذر من أنها قد تسهم في تأجيج الصراع الأهلي المستمر منذ نحو عشر سنوات، بعد فترة من الهدوء النسبي.
وأشار جوتيريش إلى أن عمليات الأمم المتحدة باتت غير قابلة للاستمرار في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، ولا سيما في العاصمة صنعاء وشمال غرب اليمن ذي الكثافة السكانية العالية، نتيجة تزايد التحديات التي تواجه عمل المنظمات الدولية.
وحذّر الأمين العام من أن التطورات الخطيرة في المحافظات الشرقية تسهم في رفع منسوب التوتر الداخلي، ما قد يؤدي إلى تقويض مساعي السلام وإعادة إشعال المواجهات العسكرية.
وأكد جوتيريش، في تصريحات أدلى بها مساء اليوم، أن بيئة العمل الإنساني في مناطق سيطرة الحوثيين أصبحت شديدة الصعوبة، الأمر الذي يعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين ويحد من قدرة المنظمات الدولية على أداء مهامها.
ورغم هذه التحديات، شدد الأمين العام على التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم ملايين اليمنيين، مؤكدًا استمرار الجهود الإنسانية والدبلوماسية الرامية إلى التوصل لتسوية سياسية شاملة تنهي معاناة الشعب اليمني.
وتسيطر جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء ومعظم مناطق شمال اليمن منذ أواخر عام 2014، وتخوض نزاعًا مع الحكومة اليمنية تسبب في واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية عالميًا، بحسب تقديرات أممية.