حذرت وزارة الدفاع الروسية من خطورة تشكيل تحالف عسكري جديد على غرار حلف شمال الأطلسي "الناتو" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مؤكدة أن مثل هذه التحركات قد تهدد الاستقرار الإقليمي وتقوّض النظام الأمني القائم منذ سنوات.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب وزير الدفاع الروسي أوليغ سافيليف خلال الاجتماع الثاني عشر لوزراء دفاع دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) وشركاء الحوار، الذي استضافته ماليزيا اليوم السبت.
وشدد سافيليف على دعم موسكو الكامل للدور المحوري الذي تضطلع به "آسيان" في حفظ الأمن الإقليمي، داعياً إلى الالتزام بمبادئ التعاون الجماعي القائم على الحوار المتكافئ والاحترام المتبادل.
وأوضح أن النظام الأمني الذي تقترحه روسيا "مفتوح للجميع"، بما في ذلك دول حلف الناتو، شرط تخليها عن السياسات العدائية تجاه الدول الأوراسية الأخرى واعتماد مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة.
وفي الوقت نفسه، حذّر المسؤول الروسي من تصاعد أنشطة بعض القوى الخارجية، معتبراً أن سعي الغرب لتقويض البنية الأمنية الإقليمية واستبدالها بتكتلات مغلقة، مثل "أوكوس" و"كواد" و"سكواد" و"جافوس"، يُسهم في خلق خطوط فاصلة ومناطق توتر جديدة في المنطقة.
وأشار سافيليف إلى أن استمرار تعزيز القدرات العسكرية للناتو في آسيا قد يؤدي إلى ظهور "تحالف للمحيطين الهندي والهادئ" يكون بمثابة "ناتو شرقي"، محذراً من تكرار نتائج التوسع العدواني للحلف في أوروبا، الذي قال إنه أدى إلى اندلاع العملية العسكرية في أوكرانيا.
وختم نائب وزير الدفاع الروسي بالتأكيد على استعداد موسكو لتوسيع تعاونها مع دول "آسيان"، خصوصاً في مجالات مكافحة الأوبئة والإرهاب البيولوجي، وتقديم المساعدات الإنسانية في حالات الطوارئ عبر مركز الطب العسكري التابع للرابطة في بانكوك.
