افتتح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد من أهم المتاحف في العالم، بل ويُعد واحدًا من أهم رموز الهوية والحضارة المصرية، لما له من دور كبير في تعزيز صورة مصر في الخارج من عدة جوانب ثقافية وسياحية.
يُجسّد المتحف عمق التاريخ المصري القديم، ويُظهر مدى إسهام المصريين في بناء الحضارة الإنسانية.
فالمتحف سيجعل من مصر رمزًا عالميًا للحضارة والتاريخ، مما يعزز مكانتها في نظر المجتمع الدولي.
لذلك نجد العالم أجمع كان في انتظار هذا الافتتاح، الذي سيكون بمثابة رسالة سلام من أرض السلام إلى العالم أجمع، لأن افتتاح المتحف جاء في وقت هام، خاصة بعد دور مصر في إحلال عملية السلام في المنطقة، إذ سيصبح أداة من أدوات القوة الناعمة المصرية، حيث تستضيف مصر فيه شخصيات عالمية وقادة سياسيين أثناء زياراتهم الرسمية.
فهذه الزيارات تُظهر احترام العالم للثقافة المصرية، وتؤكد دور مصر كقلب الحضارة الإنسانية.
لذلك، فإن المصريين في الخارج يرون في المتحف رمزًا لهويتهم الوطنية وحضارتهم العريقة.
بل ويشعر كثيرون منهم بالفخر عندما يرون العالم يُبدي إعجابه بالآثار المصرية أو يتحدث عن المتحف الكبير كمشروع عالمي ضخم.
أما أنا، فالحقيقة أشعر بفخرٍ وعزةٍ عميقين، وأعتبر أن افتتاح هذا المتحف كمشروع قومي ضخم هو بمثابة رسالة حضارية من أرض الفراعنة، فهو سفير مصر الحضاري الذي يؤكد لنا أن مصر هي الثقافة والتاريخ مهما مرّ الزمان.