ووفق المصادر الميدانية، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف عنصرًا تابعًا لـ حزب الله في بلدة كونين جنوبي لبنان، عبر غارة نفذتها طائرة مسيّرة استهدفت دراجة نارية في المنطقة ذاتها.
وفي وقت لاحق، أكدت تقارير لبنانية أن الطيران الإسرائيلي شن غارات جوية على الجبال المحيطة ببلدة الجرمق ومنطقة المحمودية، ما تسبب في أضرار مادية وموجة نزوح محدودة من بعض القرى الحدودية.
من جانبه، صرّح رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بأن التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان واستهداف موظف بلدي أثناء عمله “يمثل اعتداءً صارخًا على سيادة الدولة اللبنانية ومؤسساتها”.
وأضاف أن حكومته “تتابع التنسيق مع الأمم المتحدة والدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية، لضمان وقف الانتهاكات الإسرائيلية وتنفيذ انسحاب جيش الاحتلال من الأراضي اللبنانية”.
يأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من التوتر المتزايد بين إسرائيل وحزب الله على الحدود، في ظل استمرار حرب غزة التي دخلت شهرها الثالث عشر، وسط تحذيرات أممية من اتساع رقعة الصراع نحو لبنان.
ويرى مراقبون أن العمليات المتزامنة بين غزة ولبنان تعكس توجه جيش الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع نطاق المواجهة، في محاولة للضغط على المقاومة الفلسطينية وحزب الله في آنٍ واحد.