بث تجريبي

رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي يوجه رسالة مؤثرة إلى الملك سلمان

قدّم الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خالص تعازيه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في وفاة الأمير خالد بن محمد بن تركي بن عبدالعزيز.

وأعرب الزُبيدي، في برقية عزاء ومواساة، عن أصدق مشاعره وتعازيه للملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولأفراد الأسرة المالكة الكريمة، وللشعب السعودي الشقيق، داعيًا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

وأكد الرئيس الزُبيدي في رسالته تضامنه الكامل مع قيادة المملكة وشعبها في هذا المصاب الأليم، مشيدًا بعمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

يُعد عيدروس قاسم الزبيدي أحد أبرز الوجوه السياسية والعسكرية في جنوب اليمن خلال العقد الأخير. وُلد في محافظة الضالع، وتدرّج في صفوف الحراك الجنوبي منذ بداياته الأولى، قبل أن يبرز كقائد ميداني خلال الحرب ضد الحوثيين عام 2015، حيث تولّى قيادة المقاومة الجنوبية وساهم في استعادة عدد من المناطق من قبضة الميليشيات. هذا الدور العسكري أكسبه حضورًا قويًا في المشهد الجنوبي ومهّد لانتقاله إلى العمل السياسي المنظّم.

بعد الحرب، تولى الزبيدي منصب محافظ عدن عام 2015 بقرار من الرئيس عبد ربه منصور هادي، غير أن خلافاته مع الحكومة الشرعية سرعان ما تصاعدت، ليُقال من منصبه في 2017، وهو الحدث الذي شكّل نقطة تحوّل في مسيرته السياسية.

ردّ الزبيدي بتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي رفع شعار تمثيل الجنوب والدفاع عن قضيته، وتمكن من توحيد فصائل الحراك الجنوبي تحت مظلة واحدة، لتصبح عدن لاحقًا قاعدة نفوذ للمجلس.

اليوم يشغل عيدروس الزبيدي منصب عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني منذ أبريل 2022، مع احتفاظه برئاسة المجلس الانتقالي. يجمع في شخصيته بين الحضور العسكري والخبرة السياسية، ويُنظر إليه كأحد أبرز صانعي القرار في الجنوب، خصوصًا في ما يتعلق بمستقبل الوحدة اليمنية والعلاقة مع التحالف العربي.

مواقفه الراهنة تميل إلى الحوار المشروط مع الأطراف الشمالية، مع تمسكه الدائم بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم السياسي والإداري ضمن أي تسوية شاملة للأزمة اليمنية.

قد يهمك