قال عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو، إن انسحاب قوات الكريلا من شمال كردستان بتركيا يأتي في إطار خطوات أحادية اتخذتها الحركة التزاماً بمسار السلام والمجتمع الديمقراطي، مؤكداً أن قرار حلّ حزب العمال الكردستاني (PKK) وإنهاء الكفاح المسلح يجسد إرادة واضحة لإحياء عملية السلام بقيادة الزعيم الكردي عبدالله أوجلان.
وأوضح قره سو، في حديثه لبرنامج خاص على قناة "Medya Haber"، أن سحب قوات الكريلا من المناطق الحساسة تمّ لتجنّب الاشتباكات والاستفزازات التي قد تُفشل العملية، مشيراً إلى أن الحركة تحرص على اتخاذ كل ما يلزم لضمان استمرار المسار السلمي. وأضاف أن الخطوات التي تم اتخاذها من طرف واحد تهدف إلى منح الدولة التركية وحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية فرصة لاتخاذ خطوات مقابلة تساهم في إنجاح العملية.
وشدّد قره سو على أن أوجلان هو "القوة القادرة على قيادة المرحلة الجديدة نحو الحلّ الديمقراطي"، داعياً إلى تهيئة الظروف القانونية والسياسية التي تتيح له العمل بحرية كاملة، وتنفيذ قرارات المؤتمر الثاني عشر للحركة. ولفت إلى أن حلّ الحزب لا يمكن أن يكون فعّالاً من دون ترجمة هذه القرارات عملياً عبر إشراك القائد آبو في قيادة العملية السياسية.
وأكد قره سو أن الحلّ الحقيقي يتطلب إصدار قوانين تضمن الحرية والمواطنة المتساوية للكرد ضمن الدولة التركية، مشيراً إلى أن القضية الكردية ليست قضية سلاح فقط، بل قضية هوية وحقوق وثقافة. وختم بالقول إن مرحلة الكلام قد انتهت، وحان وقت الأفعال، داعياً الدولة التركية إلى الانتقال من التصريحات إلى التنفيذ العملي لتحقيق سلام دائم يقوم على العدالة والديمقراطية.