حذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، من أن مساعي إسرائيل لضمّ أجزاء من الضفة الغربية تمثل "خطوة خطيرة" قد تؤدي إلى نسف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتقويض الجهود الدولية الرامية لتثبيت الهدنة.
وأوضح روبيو في مؤتمر صحفي قبل مغادرته إلى إسرائيل أن الرئيس دونالد ترامب شدد على رفض بلاده لأي خطوات أحادية الجانب من شأنها زعزعة الاستقرار، مؤكداً أن المضي في تشريع قوانين ضمّ الضفة الغربية داخل الكنيست الإسرائيلي "سيؤدي إلى نتائج عكسية" ويعقّد مسار خطة السلام الأمريكية.
وأشار روبيو إلى أن زيارته إلى إسرائيل التي تبدأ الخميس وتستمر حتى 25 أكتوبر، تهدف إلى دعم تنفيذ خطة ترامب لإنهاء الصراع في غزة، والتي حظيت بدعم دولي واسع.
من جانبها، أقرّت الكنيست الإسرائيلي مقترح قانون ضمّ الضفة الغربية في القراءة التمهيدية بأغلبية صوت واحد، إذ صوّت 25 نائباً لصالح المشروع مقابل 24 ضده، في خطوة أثارت قلقاً واسعاً في واشنطن والعواصم العربية.
وفي المقابل، رحب وزراء في الحكومة الإسرائيلية بالمصادقة، حيث دعا بتسلئيل سموتريتش إلى "فرض السيادة الكاملة على يهودا والسامرة"، بينما قال إيتمار بن غفير إن "وقت السيادة قد حان".
أما عربياً، فقد شددت الإمارات على لسان المستشار السياسي لرئيس الدولة أنور قرقاش على أن أي ضمّ للأراضي الفلسطينية "خط أحمر" ويقوّض فرص السلام.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر السياسي بعد أشهر من إعلان خطة ترامب لإنهاء الصراع في غزة، في حين تؤكد الإدارة الأمريكية أن أي تحركات إسرائيلية لضمّ الضفة الغربية قد تعرقل مسار الحل السياسي وتزيد من حدة التوتر في المنطقة.