ملايين الأمريكيين في مسيرات «لا للملوك» رفضًا لنزعة ترامب الاستبدادية

يستعد ملايين الأمريكيين ، اليوم السبت، للخروج في مظاهرات حاشدة تشمل جميع الولايات الخمسين، رفضًا لسياسات الرئيس دونالد ترامب، وفق ما ذكرته صحيفة «الجارديان» البريطانية. ويحمل المحتجون رسالة موحدة مفادها أن الولايات المتحدة ليست مملكة، وأن البلاد تنزلق نحو حكم استبدادي.

الاحتجاجات، المعروفة باسم «لا للملوك»، تمثل النسخة الثانية لتحالف نظم في يونيو الماضي أحد أكبر أيام التظاهر في تاريخ الولايات المتحدة. ومن المخطط إقامة فعاليات في أكثر من 2700 موقع، تغطي المدن الكبرى والبلدات الصغيرة.

تشديد أمني وخلاف مع المدن

أشارت الصحيفة إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تصعيدًا من جانب ترامب، تمثل في محاولته إرسال قوات فدرالية وتشديد الرقابة على المدن، إلى جانب استهدافه منظمات يسارية يتهمها بالعنف أو دعم «الإرهاب». في المقابل، تصدت العديد من المدن لهذه الإجراءات عبر الدعاوى القضائية واحتجاجات رافضة لـ«عسكرة المجتمعات».

مشاركة سياسية بارزة

من المتوقع مشاركة عدد من السياسيين البارزين، من بينهم السيناتور الديمقراطي تشاك شومر وكريس مورفي، بالإضافة إلى السيناتور المستقل بيرني ساندرز. ويؤكد تحالف «لا للملوك» تمسكه بالمقاومة السلمية، حيث خضع عشرات الآلاف من المشاركين لتدريبات على السلامة وخفض التوتر.

ليزا جيلبرت، الرئيسة المشاركة لمنظمة «المواطن العام» المنظمة للفعاليات، شددت على ضرورة ألا يستسلم المواطنون للخوف، مؤكدة أن التعبير السلمي عن الرأي هو الرد الأقوى على الترهيب.

نطاق واسع وتنظيم كبير

أكثر من 200 منظمة تشارك في تنظيم احتجاجات 18 أكتوبر، التي ستتركز في مدن رئيسية مثل واشنطن، نيويورك، أتلانتا، سان فرانسيسكو، شيكاجو، هيوستن، بوسطن، سان دييجو، نيو أورليانز، هونولولو، كانساس سيتي، وبوزمان بولاية مونتانا.

لماذا «لا للملوك»؟

يحمل الاسم رسالة مباشرة: أمريكا ليست مملكة. ويستشهد المنظمون بجملة أسباب، منها:

استخدام ترامب لأموال دافعي الضرائب في محاولات للاستئثار بالسلطة

نشر قوات فدرالية في المدن

حديثه عن رغبته في فترة رئاسية ثالثة

تحديه المحاكم وتخفيضه للخدمات العامة

عمليات ترحيل لا تراعي الضمانات القانونية

رد أنصار ترامب

في المقابل، وصف حلفاء ترامب الاحتجاجات بأنها «معادية للبلاد» ويقودها ناشطون من حركة «أنتيفا»، مؤكدين أنها تُطيل أمد الإغلاق الحكومي. كما أعلن حاكم تكساس، جريج أبوت، إرسال قوات من الحرس الوطني إلى العاصمة أوستن استعدادًا للتظاهرات.