تشهد أروقة حلف شمال الأطلسي "الناتو" مناقشات موسعة لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، خصوصًا في مجال الطائرات المسيّرة، وذلك في ظل تصاعد التهديدات واستمرار الانتهاكات الروسية لأجواء بعض الدول الأعضاء، وعلى رأسها بولندا.
ويُعقد اجتماع وزراء دفاع الحلف اليوم في توقيت بالغ الحساسية، حيث تزايدت الدعوات إلى رفع مستوى القدرات الدفاعية والردع. تصريحات وزير الدفاع الأمريكي قبيل الاجتماع عكست تحولًا في التوجه السياسي داخل الحلف، مستندًا إلى مقولة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مفادها أن "السلام يتحقق عبر القوة"، وهو ما يفسر التوجه لرفع الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج القومي لدول الناتو بدلًا من الهدف السابق البالغ 2%.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته ضرورة إظهار قوة حقيقية، مشيرًا إلى أن الحلف "أقوى بكثير من روسيا"، وأن هذا التفوق يجب توظيفه في خدمة تحقيق السلام.
وتأتي هذه التحركات بعد مؤتمر السلام في شرم الشيخ، في مؤشر على تنسيق دولي متصاعد بشأن مستقبل الحرب في أوكرانيا. وعلى الرغم من كون الاتحاد الأوروبي جهة غير عسكرية، فإنه منخرط بقوة في المناقشات باعتباره يرى في الناتو المظلة الدفاعية القادرة على حماية أوروبا من تهديدات متزايدة، من بينها روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين.
كما يركز الاجتماع على ضمان استمرار قدرة أوكرانيا على الصمود والردع، بهدف خلق ظروف تفاوضية من شأنها دفع موسكو إلى الجلوس على طاولة المفاوضات.
أصداء المرأة
من زوايا العالم
