بث تجريبي

تقرير أمريكي يكشف الدور الصيني في دعم القدرات الروسية بالطائرات المسيّرة

أكدت صحيفة واشنطن بوست، أن دور الصين في الحرب الأوكرانية–الروسية أصبح "حاسمًا للغاية"، مشيرة إلى أن بكين تدعم التقدّم الروسي في الخطوط الأمامية من خلال توفير المكوّنات اللازمة لصناعة الطائرات المسيّرة.

وأوضحت كاتيرينا بوندار، الزميلة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن "الصينيين يتميزون بقدرتهم على تعديل خطوط الإنتاج بسرعة لتلبية الطلب الروسي".

الصين بين الحياد المعلن والدعم غير المباشر

رغم إعلان الصين التزامها بالحياد في الصراع، إلا أن بيانات التجارة الرسمية تكشف صورة مغايرة. فبينما خفّضت الشركات الصينية – التي تسيطر على 80% من سوق الطائرات التجارية المسيّرة عالميًا – صادراتها المباشرة من الطائرات الجاهزة إلى روسيا، سمحت بكين بزيادة كبيرة في تصدير المكوّنات الأساسية.
هذه المكوّنات، مثل الألياف البصرية، مكّنت موسكو من تطوير طائرات مسيّرة أكثر تطورًا وأقل عرضة للاعتراض.

المكونات الصينية والاعتماد الروسي

أوضح تقرير نشرته واشنطن بوست أن روسيا باتت تعتمد بشكل متزايد على المكونات الصينية، خاصة الألياف البصرية وبطاريات الليثيوم أيون. هذه العناصر أصبحت العمود الفقري لصناعة الطائرات المسيّرة الروسية التي أثبتت فعاليتها في الهجمات الجوية على أوكرانيا.

رأي الخبراء

قال صامويل بينديت، الباحث في مركز الأمن الأميركي الجديد: "من الصعب جدًا الدفاع ضد هذه الطائرات المسيّرة، فهي قادرة على إلحاق أضرار كبيرة في البنية التحتية والأهداف العسكرية"

بيانات الجمارك تكشف حجم الزيادة

أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن شحنات الكابلات الليفية إلى روسيا ارتفعت عشرة أضعاف بين يوليو وأغسطس، بعد تسجيل أرقام قياسية في مايو ويونيو.
كما زادت صادرات بطاريات الليثيوم أيون خلال الصيف، بالتزامن مع تكثيف روسيا لهجماتها الجوية على أوكرانيا.

منذ بداية الحرب الأوكرانية–الروسية، اعتمدت موسكو على الطائرات المسيّرة كجزء أساسي من استراتيجيتها العسكرية، والدول الغربية تتهم الصين بتقديم دعم غير مباشر لروسيا عبر التجارة والتكنولوجيا، رغم إعلانها الحياد.

ويثير استمرار تدفق المكونات الصينية يثير مخاوف من تصعيد أكبر، مع تعزيز القدرات الروسية في مجال الطائرات المسيّرة.

قد يهمك