يستضيف فريق تالافيرا دي لا رينا، أحد أندية الدرجة الثالثة الإسبانية، نظيره ريال مدريد، في تمام العاشرة من مساء اليوم الأربعاء، على ملعب «إل برادو»، ضمن منافسات دور الـ32 من بطولة كأس ملك إسبانيا للموسم الحالي 2025-2026.
ينتمي نادي تالافيرا دي لا رينا إلى مدينة تحمل الاسم نفسه في إقليم كاستيا لا مانتشا، ويتخذ من ملعب «إل برادو»، الذي لا تتجاوز سعته خمسة آلاف متفرج، مقرًا له.
ويشارك الفريق في دوري «بريميرا فيديراثيون» (الدرجة الثالثة الإسبانية)، حيث ينافس ضمن نفس مجموعة ريال مدريد كاستيا، ويحتل حاليًا المركز الأخير في جدول الترتيب، في مؤشر واضح على معاناته الفنية خلال الموسم الجاري.
ورغم نتائجه المتواضعة في الدوري، قدّم تالافيرا مشوارًا لافتًا في كأس الملك، بعدما حقق مفاجأتين بارزتين؛ الأولى بإقصاء رايو ماخاداوندا خارج أرضه بنتيجة 4-1، ثم تجاوز عقبة مالاجا بالفوز 2-1، ليبلغ دور الـ32 لأول مرة منذ سنوات طويلة.
هذا الإنجاز أعاد الحماس إلى جماهير النادي، ومنح المدينة دفعة معنوية كبيرة قبل المواجهة المرتقبة أمام عملاق الكرة الإسبانية ريال مدريد.
وتُعد مباراة تالافيرا ضد ريال مدريد مواجهة تاريخية، كونها الأولى بين الفريقين على الإطلاق، ما يضفي طابعًا خاصًا من الإثارة والحماس على ليلة ينتظرها جمهور المدينة بشغف كبير.
وأبدى لاعبو تالافيرا حماسًا استثنائيًا قبل اللقاء، وعلى رأسهم إدو جاياردو، الذي عبّر عن مشاعر الفريق تجاه هذه المناسبة التاريخية.
وقال جاياردو، نحن سعداء بشكل لا يُصدق بالحصول على فرصة اللعب أمام ريال مدريد، لا نعلم إن كان هذا اليوم سيتكرر مرة أخرى، سنعيش لحظة لا تُنسى بكل معنى الكلمة.
وأضاف جاياردو،نحن في قمة الحماس، وعلينا استغلال هذه الفرصة إلى أقصى حد ممكن والاستمتاع بيوم تاريخي ومميز.
وتمنح هذه الروح القتالية نادي تالافيرا حافزًا كبيرًا لتقديم أفضل ما لديه، حتى وإن بدت حظوظه محدودة أمام ريال مدريد، في مواجهة تجمع بين الطموح والحلم من جهة، والخبرة والتاريخ من جهة أخرى.
تُعد بطولة كأس ملك إسبانيا من أكثر المسابقات المحلية التي تشهد مفاجآت، إذ تمنح الأندية الصغيرة فرصة مواجهة كبار الكرة الإسبانية، ما يخلق مواجهات تاريخية لا تُنسى لجماهير الفرق المتواضعة.