بث تجريبي

عامان على حرب غزة .. هل تنجح خطة "ترامب" في إنهاء الحرب وتحقيق السلام الدائم؟

بعد عامين على حرب غزة، حيث لا رابح والجميع خاسرون، فقد أنتجت هذه الحرب التي استهدفت القيام بعمليات إبادة جماعية لسكان القطاع، بعد أحداث عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها "حماس" 7/10/2023، حيث قدمت هذه الحرب للمجتمع الدولي كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وبكل المقاييس، وأثبتت عجز دول العالم ومنظماته عن حفظ الأمن والسلم الدوليين، وصيانة حقوق الإنسان، التي يمكن أن تنتهك على مسمع ومرئًا من العالم، حال وفرت كبريات دول العالم الحماية للدول المرتكبة لعمليات الإبادة، واستخدمت "حق الفيتو" في الأمم المتحدة كأداة لحماية الدول المرتكبة لجرائم الحرب كما فعلت الولايات المتحدة مع إسرائيل، ذريعة الدفاع عن أمن إسرائيل، مما يدفعنا للتعرف على أهم تطورات هذه الحرب وما يتوقع أن تؤول إليه، لاسيما بعد إعلان رئيس الإدارة الأمريكية "ترامب" عن خطته لإحلال السلام في غزة، وماهي الدوافع الكامنة وراء إطلاق مثل هذه الخطة.

عامين على حرب غزة

وفقًا لمكتب الإعلام الحكومي بغزة أن الحرب خلفت  أكثر من 19 ألف جريحًا في حاجة إلى تأهيل طويل الأمد، لافتاً إلى وجود أكثر من 4 آلاف و800 حالة بتر للأعضاء، بينهم 18% أطفال، وأكد أن هناك 1200 حالة شلل و1200 حالة فقدان بصر، كما ذكر المكتب أن الحرب الإسرائيلية أسفرت عن 56 ألفاً و348 طفلاً يتيماً بلا والدين أو أحدهما، ونبه أن أكثر من 5 آلاف و200 طفل يحتاجون إجلاءً طبياً عاجلاً لإنقاذ حياتهم، كذا أوضح أن "مجموع الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية بلغ 70 مليار دولار"، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر ما يزيد عن 94% من الأراضي الزراعية في القطاع، وأكثر من 700 ألفًا مترًا طوليًا من شبكات المياه، ومثلهم من من شبكات الصرف الصحي، فضلاً عن تدمير أكثر من 3 ملايين مترًا طوليًا من شبكات الطرق والشوارع.

وذكر المكتب الحكومي، في بيان صحافي، أن الجيش الإسرائيلي تسبب في "دمار شامل" للقطاع بنسبة 90%، موضحاً أن عدد الضحايا والمفقودين بلغ 76 ألفاً و639 فلسطينياً، فضلاً عن 169 ألفاً و583 بين جريح ومصاب استقبلتهم المستشفيات، كما لفت إلى أن 2 مليون مدني فلسطيني تعرضوا إلى النزوح بسبب سياسة "التهجير القسري" الإسرائيلية، من بين أكثر من 2 مليون و400 ألف فلسطينيًا يتعرضون للإبادة والتجويع والتطهير العرقي.

وبالنسبة لإسرائيل فقد توزعت الخسائر البشرية حسب معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، كما يلي:

1721 قتيلاً، بينهم 870 عسكريا، في جبهة غزة، و 78 قتيلا، بينهم 31 عسكريا، في الضفة الغربية، و33 قتيلاً خلال الحرب على إيران، و132 قتيلاً، بينهم 86 عسكريا، نتيجة هجمات من لبنان، وكذلك قتيل واحد و100 مصاب جراء هجمات من اليمن.

أما من حيث المصابين، يعالج معهد "التأمين الوطني" أكثر من 80 ألفا منذ 7 أكتوبر2023، بينهم 24 شخصًا مبتوري الأطراف، وقدم 36 ألفا و315 مدنيًا طلبات للحصول على إثبات إعاقة بسبب "أعمال عدائية"، وتمت الموافقة على 33 ألفًا و983 حالة منها حتى الآن.

وتوزعت الإعاقات على النحو الآتي:

- 30 ألفا و462 حالة نفسية.

- 1,592 جسدية.

- 1,929 مزيجة بين نفسية وجسدية.

ومن الناحية الاقتصادية قدّر بنك إسرائيل الكلفة الإجمالية للحرب بنحو 330 مليار شيكل (100 مليار دولارًا)، ما يعني 111 ألف شيكل (33.6 ألف دولار) لكل أسرة إسرائيلية، ويحذر بنك إسرائيل مما يسميه تأثير "العدوى" الاقتصادية، أي الآثار طويلة الأمد التي قد تمتد إلى سنوات، ويؤجّل أي قرارات بتخفيض الفائدة لتفادي تفاقم الضغوط المالية على الاقتصاد، كما تشير تقديرات بنك إسرائيل إلى أرقام إجمالية تقارب ما بين 250 و300 مليار شيكل (بين 76.41 مليار دولار و91.69 مليار دولار) حتى مراحل مبكرة من الحرب، تشمل النفقات العسكرية المباشرة، والأضرار في البنى التحتية، وفقدان النشاط الاقتصادي في قطاعات السياحة والتجارة والصناعة، ما يشكل ضغطا فوريا على الاحتياطيات والقدرة المالية لإسرائيل.

أما من الناحية السياسية، عانت إسرائيل من العزلة الدولية من أغلب دول العالم التي رأت في إسرائيل نظام عنصري سادي يبيح الإبادة العرقية للنساء والأطفال، إلى جانب منع عدد من الدول الأوروبية تصدير السلاح لتل أبيب كإسبانيا، وسيل الاعترافات من قبل عدد من الدول الأوروبية ودول العالم بدولة فلسطين.

خطة "ترامب للسلام" في غزة:

أعلن الرئيس "ترامب" مؤخرًا عن خطة تتكون من 21 نقطة ، وتمتد لثلاث مراحل،  وجاء هذا الإعلان بعد 724 يومًا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي شنتها تل أبيب على الشعب الفلسطيني بعد قيام حماس بعملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023 ، ويذكر أن هذه الخطة لاقت قبولاً لدى الدول العربية، وكذلك وافق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي  "نتنياهو" مؤكدا أنها "ستُحقق جميع أهداف حربنا"، وعن تنظيم "حماس" فقد أكد في بيانه استعداده للانخراط على الفور في مفاوضات عبر الوسطاء لبحث التفاصيل الخاصة بالخطة.

وقد تضمنت الخطة 21 بندًا كما يلي:

1- جعل غزة منطقة خالية من "التطرف والإرهاب".

2- إعادة إعمار غزة.

3- انتهاء الحرب فورًا بعد موافقة الطرفين على الخطة، وتتوقف العمليات الإسرائيلية وتبدأ الانسحاب التدريجي من غزة.

4- خلال 48 ساعة من قبول إسرائيل العلني للاتفاق، يعاد جميع الرهائن الأحياء وجثامين القتلى.

5- بعد إعادة الرهائن، تطلق إسرائيل سراح مئات من السجناء الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، وأكثر من 1000 معتقل من غزة منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى تسليم جثامين مئات الفلسطينيين.

6- عفو مشروط لعناصر حماس والتسهيل لمن يرغب في المغادرة.

7- تدفق المساعدات إلى غزة، بما لا يقل عن المعدلات المنصوص عليها في اتفاق تبادل الرهائن في يناير 2025 (600 شاحنة يوميًا)، مع إعادة تأهيل البنية التحتية ودخول معدات إزالة الأنقاض.

8- توزع المساعدات من قبل الأمم المتحدة والهلال الأحمر ومنظمات دولية محايدة، دون تدخل من أي طرف.

9- إدارة غزة من قبل حكومة انتقالية مؤقتة مكونة من تكنوقراط فلسطينيين، بإشراف هيئة دولية جديدة تقودها واشنطن بالتعاون مع شركاء عرب وأوروبيين، حتى تستكمل إصلاحات السلطة الفلسطينية.

10- صياغة خطة اقتصادية لإعادة بناء غزة.

11- إنشاء منطقة اقتصادية بضرائب ورسوم مخفضة.

12- وقف التهجير القسري للفلسطينيين.

13- منع "حماس" من الحكم ونزع سلاحها.

14- تقديم ضمانات أمنية من دول إقليمية لضمان التزام جميع الأطراف.

15- تشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة بقيادة أمريكية وعربية، للإشراف على الأمن وتدريب شرطة فلسطينية محلية.

16- الانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي.

17- إمكانية تنفيذ جزئي للخطة في حال رفض حماس.

18- تلتزم إسرائيل بعدم شن ضربات في قطر.

19- إطلاق برامج لتفكيك الفكر المتطرف.

20- فتح مسار نحو دولة فلسطينية مستقبلية.

21- إطلاق حوار سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين.

شروط الدول العربية لضمان تطبيق خطة "ترامب " للسلام":

وقد وضع 8 من قادة دول عربية وإسلامية أثناء لقائهم بالرئيس الأمريكي خمسة شروط كضمانة لتطبيق ماجاء في الخطة، وهي:

  1. منع إسرائيل من ضم أي أجزاء من الضفة الغربية أو غزة.

  2.  منع احتلال إسرائيل لأي منطقة في قطاع غزة.

  3. عدم إنشاء مستوطنات في القطاع.

  4. المطالبة بوقف الممارسات الإسرائيلية التي تقوض الوضع القائم في المسجد الأقصى.

  5.  زيادة عاجلة للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة.

وقد أبلغ "ترامب" المشاركين في اللقاء بأنه سيضغط على "نتنياهو" للقبول بالخطة وسيشرف على تنفيذها، لكن بعض المسؤولين العرب أبدوا شكوكهم حول ذلك.

أسباب إطلاق "ترامب" خطة السلام لإنهاء الحرب في غزة في هذا التوقيت:

ويرجع البعض أسباب إقدام "ترامب" على اقتراح وإطلاق مثل هذه الخطة، حيث تعتبر أول خطة تقترحها الولايات المتحدة لإنهاء حرب غزة، وفي هذا التوفيت بعينه، على الرغم من رفضه لخطط للسلام سابقة لاتختلف في محتواها ولا تتعارض مع مقترح "ترامب" المستحدث، ولكن الأمر يفسر بعدة أسباب منها:

- ماشهده العالم مؤخرًا من تسونامي الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية.

- العزلة التي فرضت مؤخرًا على إسرائيل، وعدم تقبلها على صعيد المجتمع الدولي، وقد اتضح ذلك جليًا أثناء خطاب "نتنياهو" في الأمم المتحدة عند مغادرة جميع الحضور تقريبًا للقاعة.

- الضغط الداخلي من قبل الشارع الأمريكي واعتراضهم على سياسة الولايات المتحدة في الدفاع عن إسرائيل في الجرائم التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني، إلى جانب انفاق ملايين الدولارات في دعم تل أبيب في حربها بغزة والتي لم تحقق أهدافها على مدار عامين، في حين يعاني المواطن الأمريكي من مشكلات اقتصادية في الداخل .

- انتفاضة الشارع الإسرائيلي ضد سياسات "نتينياهو" خاصة فيما يتعلق بالرهائن، والحرب بغزة.

- الانتقادات العالمية التي تعرضت لها الولايات المتحدة في دفاعها عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، واستخدامها "حق الفيتو" في أي قرار ضد إسرائيل لإبطاله ومساعدة تل أبيب في الإفلات من العقاب.

- نظرة "ترامب" مؤخرًا لإسرائيل أنها أضحت تشكل عبئًا على الولايات المتحدة، وتهدد مصالحها مع عدد من حلفائها، لاسيما بعد الضربة الإسرائيلية التي وجهت لقطر.

- التخوف الأمريكي من أن تقدم الدول العربية والإسلامية على إنشاء تحالفًا عسكريًا موحدًا وهو ما اقترحته بعض دول المنطقة وينذر بتهديد المصالح الأمريكية في المنطقة.

- رغبة الرئيس الأمريكي في تحقيق مجد شخصي له والحصول على "جائزة نوبل" للسلام.

ورغم التسويق للخطة باعتبارها "الصفقة الأخيرة"، إلا أنها تحمل في طياتها إشكاليات جمة، إذ تبدو كمخطط يحمل أهدافًا إستراتيجية متعددة الطبقات، لا يقتصر أثره على غزة وحدها، بل يمتد ليشمل المنطقة كلها، كما أنها تحمل الكثير من علامات الاستفهام حول كيفية التطبيق، لاسيما فيما يتعلق بـ"مجلس السلم" الأممي الذي سيشرف على إدارة القطاع، والذي اقترح أن يتولى رئاسته "توني بلير" رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ورفض الفلسطينيين تواجده في هذا المنصب، نظرًا لدوره المعروف في غزو العراق، ولما مارسه من خداع استراتيجي للعالم فيما يخص تملك بغداد لأسلحة دمار شامل وقتئذ، وهو ما تنافى مع الواقع، وأيضًا الضمانات التي ستمنحها الولايات المتحدة للدول العربية وللفلسطينيين، وما الذي سيجبر إسرائيل لتلتزم وتمتثل للخطوات المتباينة لخطة السلام، رغم أنها لم تلتزم بوقف إطلاق النار بشكل كامل، حيث يتم إعادة تموضع قوات الجيش الإسرائيلي في غزة تحت غطاء ناري، وما يصاحبه من سقوط مزيد من الشهداء الفلسطينيين العزل، كذلك عدم الحديث صراحة في خطة " ترامب" عن الاعتراف بدولة فلسطينية وإقامة دولة فلسطينية، ناهيك عن الأسباب التي تكمن وراء اقتراح  "ترامب" لهذه الخطة والتي سبق شرحها.

وبالتالي فإن هناك أهداف مستترة لخطة "ترامب للسلام في غزة" تتمثل في:

- الرغبة في إنهاء المقاومة الفلسطينية بأطيافها المختلفة.

- إعادة هندسة قطاع غزة بمفهوم استثماري تستفيد منه شركات ترامب ومبعوثه ستيف ويتكوف بتمويل عربي وبإدارة صديق شخصي لنتياهو، وهو توني بلير "ريفيرا الشرق الأوسط".

- تفريغ مضمون الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، للإيحاء بأن هناك أفقًا للسلام في المنطقة.

- طمأنت الدول العربية ودول المنطقة للحفاظ على المصالح الأمريكية داخل الشرق الأوسط.

- إنقاذ إسرائيل من أزمتها الداخلية والخارجية، بعدما تعرضت له من نبذ وعزلة.

- التفرغ للانفراد بالجانب الإيراني.

عقبات تعترض "خطة ترامب":

تكمن هذه العقبات في رفض أعضاء اليمين المتشدد في الائتلاف الحاكم في إسرائيل بزعامة "نتنياهو" عدد من النقاط الخاصة ببنود الخطة، وبالشروط التي وضعت كضمانات لتنفيذها، ومن ذلك:

وقف عمليات "الاستيطان "، والإفراج عن شخصيات فلسطينية محكوم عليها بالمؤبد وعدم احتلال غزة التي تتنافى مع أهم مبادىء اليمين المتشدد، حيث شن وزراء وشخصيات من اليمين المتطرف، وعلى رأسهم "إيتمار بن غفير" و"بتسلئيل سموتريتش"، هجومًا قاسيَا على الخطة، واصفين موافقة "نتنياهو" بأنها "كارثية" واعتبارها إبقاءً لإسرائيل رهينة بيد حركة "حماس".

المرحلة الأولى من الخطة:

بعد انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين "حماس" وإسرائيل والوسطاء الإثنين 6 /10/ 2025  في شرم الشيخ، أُعلن فجر الخميس 9 /10/2025  التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي بخصوص قطاع غزة، ويشمل الاتفاق الخاص بهذه المرحلة إطلاق سراح جميع الرهائن وتسليم الجثث في غضون 72 ساعة من بدء التنفيذ، وفي المقابل ستسحب إسرائيل قواتها إلى الخط المتفق عليه، وهي الخطوات الأولى نحو السلام الدائم على حد تعبير "ترامب"، ويتعين على "حماس" الإفراج عن 20 محتجزًا إسرائيليًا على قيد الحياة دفعة واحدة في مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو ألفيْ أسيرًا فلسطينيًا، هم 250 يقضون أحكمًا بالسجن مدى الحياة و1700 اعتُقلوا منذ بدء الحرب قبل عامين.

السيناريوهات المتوقعة :

بعد إطلاق خطة "ترامب للسلام" في غزة، ومرور عامان على حرب الإبادة الجماعية التي أعلنتها إسرائيل على الفلسطينيين، هل تنجح خطة "ترامب" في أن تجعل الحرب تضع أوزارها، وتحقن دماء الفلسطينيين،  فنحن هنا بصدد سيناريوهين:

الأول: تطبيق خطة السلام بنجاح، ووقف الحرب الدائرة، وإلتزام إسرائيل بحدودها، وعدم توسعها على الحدود المتاخمة لها خاصة فيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية غزة والضفة، وأن تعود أدراجها وتترك المناطق التي احتلتها مؤخرًا.

الثاني: أن تسير إسرائيل ضمن خطة السلام الموضوعة بشكل مؤقت، وتخرق ما جاء فيها، تذرعًا بأمر ما، لتسيير في مخططها الخاص ببناء "دولة إسرائيل الكبرى" الذي أفصح عنه "نيتنياهو"، مؤخرًا وكعادة إسرائيل وخبرة العرب في التعامل معها، ونقضها لجميع الاتفاقات والمعاهدات التي تم إبرامها من قبل، وضربها بكل القوانين الدولية عرض الحائط، لاسيما مع وجود "مجلس سلام" دولي برئاسة الرئيس الأميركي، وهنا يعد السيناريو الثاني هو الأقرب للتطبيق على أرض الواقع، لأنه لايمكن تصور أن تتخلى إسرائيل عن نشاطها التوسعي الاستيطاني على حساب الدول العربية وحلم بناء "إسرائيل الكبرى"، وبالتالي فإن هذه الخطة أقرب للمقامرة السياسية التي تسعى من خلالها أمريكا لإرضاء إسرائيل، والحفاظ على مصالحها في الوقت ذاته في الشرق الأوسط، لاسيما مع عدم وجود ذكر لأي عقوبات تطال إسرائيل حال نقضها لأتفاقات وخطة "ترامب" للسلام.

قد يهمك