أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يتمكن يوميًا من إدخال ما معدله 560 طنًا من الأغذية إلى قطاع غزة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، معتبرًا أن الكمية لا تزال أقل من المستوى المطلوب لتغطية الاحتياجات الإنسانية، لكنها تمثل تحسنًا نسبيًا مقارنة بما كان عليه الوضع خلال فترة التصعيد.
أوضح البرنامج أن هذه الكميات، رغم أهميتها، لا تكفي لتلبية الاحتياجات العاجلة لملايين المدنيين داخل غزة، خاصة مع استمرار النقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية، وتزايد معدلات سوء التغذية بين الأطفال.
وأشار إلى أن الأوضاع الإنسانية تتطلب مضاعفة حجم المساعدات بشكل عاجل، مع ضمان انسيابها دون عوائق.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي من أن استمرار إغلاق المعابر الشمالية في قطاع غزة يعرقل وصول الإمدادات إلى المناطق الأكثر تضررًا واحتياجًا.
وبيّن أن هذه المناطق تعاني أوضاعًا إنسانية حرجة، إذ يصعب إيصال المواد الغذائية إليها عبر الطرق الداخلية بسبب الأوضاع الأمنية والدمار الواسع في البنية التحتية.
دعا البرنامج المجتمع الدولي والجهات المعنية، في بيانه، إلى الضغط من أجل فتح جميع المعابر، بما في ذلك الشمالية، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود.
وأكد أن تحسين الوصول الإنساني إلى كامل القطاع شرط أساسي لمنع كارثة غذائية، ولتأمين الحد الأدنى من الأمن الغذائي للفئات الأشد هشاشة.
يعاني القطاع منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 من أزمة إنسانية غير مسبوقة، تسببت في نزوح مئات الآلاف وانهيار سلاسل الإمداد الغذائية.
ومع بدء وقف إطلاق النار، ارتفعت آمال السكان بزيادة دخول المساعدات، إلا أن العراقيل الإدارية والأمنية ما زالت تحدّ من وصولها. ويشير خبراء إلى أن الوضع يحتاج إلى خطة شاملة تعالج جذور الأزمة وليس فقط إدخال مساعدات إغاثية مؤقتة.