بث تجريبي

ألمانيا تحقق في أكبر سرقة ذخيرة بتاريخ جيشها بعد اختفاء 20 ألف طلقة من شاحنة عسكرية

كشفت السلطات الألمانية عن واحدة من أكبر عمليات سرقة الذخيرة في تاريخ قواتها المسلحة، بعد اختفاء نحو 20 ألف طلقة من شاحنة عسكرية كانت متوقفة ليلاً في منطقة صناعية قرب بلدة بورج شمال شرقي البلاد، بينما كان السائق يقضي ليلته في فندق قريب.
وبحسب صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية، كانت الشاحنة محملة بـ 10 آلاف طلقة 9 ملم، وقنابل دخانية، و9,900 طلقة بنادق، إلا أن السائق تركها في موقع غير آمن طوال الليل في خرق واضح لقواعد السلامة، وعند عودته صباحًا لتسليم الحمولة إلى ثكنة كلاوزفيتز، فوجئ بآثار اقتحام داخل صندوق الشحن واختفاء عدة صناديق ذخيرة بالكامل.

تحقيق عاجل وغياب تفاصيل رسمية

وأكد متحدث باسم الجيش الألماني أن النقص في الذخيرة اكتُشف فور وصول الشاحنة إلى الثكنة، موضحًا أن السلطات أُبلغت على الفور، وبدأ تحقيق عاجل دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

مراقبة مسبقة وأخطاء جسيمة

ووفق معلومات حصلت عليها مجلة دير شبيجل، يُرجح أن العملية كانت مخططًا لها وليست عشوائية، بعدما قام الجناة بمراقبة حركة النقل قبل تنفيذ الاقتحام. كما كشفت المجلة أن شركة النقل خالفت البروتوكول العسكري، عبر السماح بنقل شحنة حساسة بسائق واحد، بينما تفرض القواعد وجود سائقين اثنين لتقليل مخاطر التوقف والانقطاع.

وقالت وزارة الدفاع الألمانية في بيان رسمي،نتعامل مع الواقعة بمنتهى الخطورة، ولا يمكن السماح بوصول هذه الذخيرة إلى الأيدي الخطأ

قلق متزايد من تكرار الحوادث

تأتي هذه الحادثة في ظل مخاوف متصاعدة بشأن أمن تخزين ونقل العتاد العسكري في ألمانيا، خاصة أنها ليست الأولى، إذ سُجلت سرقات مشابهة لذخائر الشرطة في مدن قريبة مثل بيرنبورج وأيسليبن خلال الأشهر الماضية.

تزامن مع خطط لتطوير الجيش

وتزامنت هذه الواقعة مع إعلان برلين تعزيز قدرات الجيش ورفع الإنفاق الدفاعي، إلى جانب إقرار موازنة 2026 التي تتضمن زيادة كبيرة في التمويل العسكري، واعتماد نموذج جديد للخدمة الإلزامية لجذب المزيد من المجندين.

تعاني ألمانيا منذ سنوات من انتقادات متكررة تتعلق بضعف إجراءات الأمن العسكري ونُظم التخزين، وهي إشكاليات تحاول الحكومة معالجتها ضمن خطط الإصلاح الدفاعي الشامل، خاصة مع تصاعد التوترات الدولية والحاجة لرفع جاهزية القوات المسلحة.

 

 

 

قد يهمك