أطلقت الرئاسة الروحية في جبل الباشان نداءً إنسانياً عاجلاً إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، تطالب فيه بالتدخل الفوري لرفع الحصار المفروض على الجبل، محذّرة من كارثة إنسانية شاملة تهدّد حياة المدنيين ووجودهم نتيجة الانتهاكات المستمرة.
وجاء في البيان أن جبل الباشان المدني المسالم يتعرض منذ شهور لحصار شامل طال الغذاء والدواء والمياه والمحروقات وحرية التنقل، مع انقطاع الرواتب والخدمات الأساسية وشلل المؤسسات العامة، إلى جانب احتلال أكثر من 35 قرية وتدمير المنشآت الحيوية وسرقة المعامل والمشافي ومحطات الوقود، مما أدى إلى انهيار شبه كامل في القطاع الصحي ووفاة مرضى نتيجة نقص الأدوية والمستلزمات.
وأكدت الرئاسة الروحية أن ما يجري في الجبل يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويرقى إلى مستوى جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، محمّلة الحكومة المؤقتة والميليشيات التابعة لها المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات.
وطالبت الرئاسة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية بـ:
- الرفع الفوري للحصار وتأمين ممرات إنسانية آمنة.
- محاسبة المسؤولين عن الجرائم بحق المدنيين أمام القضاء الدولي.
- انسحاب الجهات المسلحة من قرى الجبل المحتلة وتنفيذ بنود الهدنة.
- فتح المعابر الإنسانية لتسهيل دخول المساعدات.
- تمكين أبناء الجبل من ممارسة حق تقرير المصير تحت إشراف الأمم المتحدة.
واختتم البيان بتوجيه الشكر إلى أبناء الجبل والمغتربين وكل من ساند القضية، مؤكداً أن الصمت على الجرائم مشاركة فيها، وأن العدالة حق لا منّة فيه، داعياً الأهالي إلى الصبر والصمود حتى زوال المحنة.