أكدت بروين بولدان، عضوة وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في تركيا (DEM) إلى سجن إمرالي، أن الزعيم الكردي عبد الله أوجلان شدد خلال لقائه الأخير على ضرورة تخلي السلطات الرسمية عن لغة التهديد والانفتاح على الحوار الديمقراطي، مؤكداً أن أي تقدّم في العملية السياسية مرهون بـ«الضرورات السياسية والقانونية».
وقالت بولدان في تصريحات إعلامية إن أوجلان يتمتع بحالة صحية جيدة وروح معنوية عالية رغم سنوات العزلة، موضحة أنه يواصل تمسكه برؤيته الداعية إلى شراكة سياسية ومجتمعية ضمن إطار الأمة الديمقراطية، تقوم على حماية الحقوق والحريات وتحقيق السلام العادل في تركيا وشمال وشرق سوريا.
وأشارت إلى أن أوجلان يرى المرحلة الراهنة «حرجة وحاسمة»، وتتطلب خطوات متبادلة ومتزامنة بين الأطراف المعنية لتجنب إضعاف العملية، داعياً إلى تسريع جهود السلام وتفعيل دور اللجنة البرلمانية الخاصة بإمرالي لزيارته والاستماع مباشرة إلى رؤيته.
كما انتقد أوجلان بعض وسائل الإعلام التي «تستخدم لغة عدائية وتؤجج الكراهية»، مؤكداً أن من يسعون للسلام يجب أن يعتمدوا لغة التفاهم والتقارب.
وختمت بولدان بالقول إن أوجلان يعتبر أن الحل الحقيقي يتطلب تفعيل حقه في الأمل، وضمان ظروف تتيح له المشاركة بحرية في العملية السياسية، باعتباره «الفاعل الرئيسي في حل القضية الكردية» وساعياً إلى سلام يشمل كل شعوب المنطقة.