تتواصل حالة التوتر في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، رغم الهدنة التي تم التوصل إليها بين ممثلين عن الإدارة الذاتية ودمشق، مع إصرار فصائل موالية لتركيا على حرق الهدنة.
وقال بدران جيا كرد، القيادي الكردي السوري، إن الفصائل المسلحة التابعة لما تُعرف بـ«السلطات السورية المؤقتة» لم تلتزم بالهدنة، واستمرت في الحصار والتصعيد العسكري ضد الحيين، مشيراً إلى أن هذه الفصائل «لا تنفذ قرارات السلطات المؤقتة، بل تعمل وفق أجندات خارجية تتعارض مع المصلحة الوطنية السورية».
ودعا جيا كرد الوسطاء الدوليين والإقليميين إلى التدخل للضغط على أنقرة لوقف تدخلها في الشأن السوري، مؤكداً أن الحل يكمن في الحوار المباشر بين السوريين بعيداً عن الإملاءات الخارجية.
في السياق ذاته، وثّقت وسائل إعلام استمرار إغلاق الطرق المؤدية إلى الحيين بالسواتر الترابية ومنع دخول المدنيين، وسط تفتيش دقيق للأجهزة الخلوية وعمليات اعتقال على خلفية الانتماء القومي.
وقال نوري شيخو، الرئيس المشترك للمجلس العام للأحياء، إن الحكومة الانتقالية «تحاول تبرير حصارها عبر حجج واهية»، مؤكداً أن ما يجري هو «محاولة إبادة» تهدف إلى إخضاع السكان.
وأضاف شيخو أن قطع الكهرباء والإنترنت والمواد الغذائية والأدوية، ومنع مرور حليب الأطفال والمحروقات، واستخدام الدبابات ضد المحتجين، جميعها «دلائل على سياسة تجويع ممنهجة». ودعا إلى تدخل الأمم المتحدة لضمان حماية المدنيين، متهماً تركيا بعرقلة الجهود الرامية إلى إعادة فتح الطرق.