بث تجريبي

البيت الأبيض يؤكد: وثيقة اتفاق شرم الشيخ تلزم الأطراف بحل النزاعات المستقبلية عبر الحوار والتفاوض

وقَّع رؤساء مصر وأمريكا وتركيا وقطر، أمس الاثنين، وثيقة اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وذلك خلال قمة شرم الشيخ للسلام، والتي تضمنت التأكيد على الالتزام بحل النزاعات المستقبلية من خلال الحوار الدبلوماسي والتفاوض بدلًا من اللجوء إلى استخدام القوة أو الصراعات طويلة الأمد.

وجاء في نص الوثيقة بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض: "نحن، الموقّعون أدناه، نرحّب بالالتزام والتنفيذ التاريخي الحقيقي من قِبل جميع الأطراف لاتفاق السلام الذي طرحه الرئيس ترامب، والذي أنهى أكثر من عامين من المعاناة العميقة والخسائر الجسيمة، وفتح فصلًا جديدًا للمنطقة يتّسم بالأمل والأمن والرؤية المشتركة للسلام والازدهار".

وأشارت الوثيقة إلى أن الموقّعين يدعمون الجهود الصادقة التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.

وأضافت: "سنعمل معًا على تنفيذ هذا الاتفاق بطريقة تضمن السلام والأمن والاستقرار والفرص لجميع شعوب المنطقة، بمن فيهم الفلسطينيون والإسرائيليون".

وأوضحت الوثيقة أنَّ السلام الدائم هو ذلك الذي يتمكّن فيه كلٌّ من الفلسطينيين والإسرائيليين من الازدهار، مع صون حقوقهم الإنسانية الأساسية، وضمان أمنهم، والحفاظ على كرامتهم.

وأكدت الوثيقة أنَّ التقدّم الحقيقي يتحقق من خلال التعاون والحوار المستمر، وأن تعزيز الروابط بين الدول والشعوب يخدم المصالح الدائمة للسلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.

وجاء في الوثيقة أيضًا: "نعترف بالأهمية التاريخية والروحية العميقة لهذه المنطقة بالنسبة للطوائف الدينية التي تمتد جذورها فيها — بما في ذلك المسيحية والإسلام واليهودية. وسيبقى احترام هذه الروابط المقدّسة وحماية مواقعها التراثية أولوية أساسية في التزامنا بالتعايش السلمي".

وتحوى الوثيقة فقرة: "موحَّدون في تصميمنا على تفكيك التطرف والتشدد بجميع أشكالهما. فلا يمكن لأي مجتمع أن يزدهر حين يُطبَّع العنف والعنصرية، أو حين تهدد الأيديولوجيات المتطرفة نسيج الحياة المدنية. ونتعهد بمعالجة الأسباب التي تُمكّن التطرف، وبالعمل على تعزيز التعليم والفرص والاحترام المتبادل كأسسٍ للسلام الدائم".

كما نصت الوثيقة على ما يلي: "نلتزم من الآن فصاعدًا بحلّ النزاعات المستقبلية عبر الانخراط الدبلوماسي والتفاوض بدلًا من اللجوء إلى القوة أو الصراع الطويل. وندرك أن الشرق الأوسط لا يمكنه تحمّل دوامة مستمرة من الحروب المتكررة أو المفاوضات المتعثّرة أو التطبيق الانتقائي أو الناقص للاتفاقات الناجحة. ويجب أن تكون المآسي التي شهدناها خلال العامين الماضيين تذكيرًا عاجلًا بأن الأجيال القادمة تستحق مستقبلًا أفضل من إخفاقات الماضي".

وجاء في ختام الوثيقة: "نسعى إلى التسامح والكرامة وتكافؤ الفرص لكل إنسان، بما يضمن أن تكون هذه المنطقة مكانًا يستطيع فيه الجميع السعي لتحقيق تطلعاتهم في السلام والأمن والازدهار الاقتصادي، بغضّ النظر عن العِرق أو الدين أو الأصل. ونعمل على تحقيق رؤية شاملة للسلام والأمن والازدهار المشترك في المنطقة، تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والمصير المشترك".

وفي هذا الإطار، رحّب الموقّعون بالتقدّم الذي تم إحرازه في إرساء ترتيبات سلام شاملة ودائمة في قطاع غزة، وكذلك بالعلاقات الودية والمتبادلة المنفعة بين إسرائيل وجيرانها الإقليميين.

كما تعهّد الموقّعون بالعمل الجماعي على تنفيذ هذا الإرث والحفاظ عليه، وبناء مؤسسات راسخة يستطيع الجيل القادم أن يزدهر في ظلها معًا في سلام.

واختتمت الوثيقة بتأكيد التزام الموقّعين بمستقبل يسوده السلام الدائم.

قد يهمك