وثقت شبكة أطباء السودان تعرض 19 امرأة لجرائم اغتصاب يُرجّح أن منفذيها ينتمون إلى قوات الدعم السريع، وذلك أثناء فرارهن من مدينة الفاشر في إقليم دارفور باتجاه مدينة الدبة في الولاية الشمالية.
وأوضحت الشبكة في بيانها أن هذه الجرائم وقعت داخل مخيم العفاض في مدينة الدبة، لافتةً إلى أن اثنتين من الضحايا حوامل وتتلقّيان العلاج حالياً تحت إشراف الفرق الصحية المحلية.
وأشارت منظمات محلية ودولية إلى أن النساء النازحات من الفاشر تعرّضن لانتهاكات جسيمة شملت العنف الجنسي والاغتصاب خلال فترة سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، ما يضيف حلقة جديدة من الاعتداءات التي شهدها الإقليم في الشهور الأخيرة.
أدانت شبكة أطباء السودان ما وصفته بـ "الاغتصاب الجماعي" بحق النساء الفارات، معتبرةً أن ما حدث يمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي واستهدافًا مباشرًا للفئات الأكثر ضعفاً.
وحذّرت الشبكة من أن استمرار الصمت الدولي قد يشجع على تكرار هذه الجرائم، ويعكس تصعيدًا خطيرًا في الانتهاكات بحق المدنيين في مناطق النزاع.
ودعت الشبكة الأمم المتحدة والهيئات الحقوقية الدولية إلى،توفير حماية عاجلة للنساء والأطفال في مناطق النزوح،إرسال فرق تحقيق مستقلة،وتأمين وصول المساعدات الإنسانية،حماية العاملين الصحيين والإنسانيين،ولم تُصدر قوات الدعم السريع حتى الآن أي تعليق على الاتهامات الموجهة إليها.
يأتي توثيق هذه الجرائم في سياق تصاعد العنف في إقليم دارفور منذ اندلاع الحرب في السودان، وسط تقارير متكررة عن انتهاكات واسعة تشمل القتل والنهب والعنف الجنسي.
وتُعد الحالات الأخيرة امتدادًا لسلسلة من الحوادث التي دفعت منظمات دولية للتحذير من كارثة إنسانية متفاقمة، خاصة في مسارات النزوح الطويلة التي تفتقر إلى الحماية.
