بث تجريبي

الانتخابات العراقية تقترب.. انقسام سياسي حول ولاية السوداني وتحالفات تتشكل بشروط

مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة في العراق، تتزايد حدة الخطابات والتصريحات المتبادلة بين القوى السياسية، في ظل جدل واسع حول إمكانية تجديد ولاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وشروط التحالفات الانتخابية، وسط مخاوف من توتر أمني وتأثير حملات التضليل على الناخبين.

في هذا السياق، أكد ائتلاف الإعمار والتنمية، الذي يقوده السوداني، على لسان عضوه ضياء الزيدي، أن الاستحقاق الانتخابي المقبل سيكون مفصلياً في تاريخ البلاد، مشيراً إلى أن هدف الائتلاف "ليس مجرد الفوز بولاية ثانية، بل مواصلة مسيرة التطوير والإصلاح".
وأضاف الزيدي أن السوداني "تمكن من ضبط إيقاع الفصائل المسلحة وحافظ على حياد العراق في الصراعات الإقليمية"، متوقعاً أن تصوت "الأغلبية الصامتة" لصالح برنامجه القائم على الوحدة الوطنية والتنمية المتوازنة.

في المقابل، أعلن تيار الحكمة الوطني بزعامة عمار الحكيم موقفاً متحفظاً من ترشح السوداني لولاية جديدة، مؤكداً أنه لن يمنح دعماً مسبقاً لأي مرشح قبل اتضاح نتائج الاقتراع. وأوضح عضو التيار سامي الجيزاني أن التيار يسعى ليكون "وعاءً جامعاً للبيت العراقي"، محذراً من الرسائل المضللة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تستهدف العملية الانتخابية.

أما حزب تقدم، فقد ربط تحالفاته المقبلة بـ"تحقيق التوازن وإنهاء ملف المغيبين وضمان تمثيل سني حقيقي في المؤسسات الأمنية"، وفق ما أكده القيادي محمد أكرم الغريري، مشدداً على أن المرحلة المقبلة "تتطلب خططاً طموحة في البناء والتنمية، لا مجرد وعود خدمية".

وتعكس هذه المواقف المتباينة عمق الانقسام داخل المشهد السياسي العراقي بين من يدعم استمرار السوداني لاعتبارات الاستقرار، ومن يرى أن التغيير بات ضرورة لإعادة التوازن، ما يجعل السباق الانتخابي المقبل الأكثر سخونة وتعقيداً منذ سنوات.

 

قد يهمك