أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الاثنين، أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها أسقطت 251 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، في واحدة من أكبر الهجمات الجوية منذ اندلاع الحرب، استهدفت مناطق متفرقة من الأراضي الروسية.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن المسيّرات تم اعتراضها فوق شبه جزيرة القرم ومناطق كورسك وبيلغورود ونيجني نوفغورود وفورونيج وكراسنودار، إضافة إلى مقاطعات بريانسك وتولا وريازان وفلاديمير وإيفانوفو وكالوغا وتامبوف وأوريول وليبيتسك ومحيط موسكو، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية دمرت أيضًا 62 طائرة دون طيار فوق البحر الأسود و5 فوق بحر آزوف.
تطورات بعد هجوم مشابه
وجاء الإعلان بعد ساعات من تصريح عمدة موسكو سيرجي سوبيانين بأن الدفاعات الروسية أسقطت مسيّرة كانت متجهة نحو العاصمة، مؤكداً أن فرق الطوارئ باشرت أعمالها في موقع سقوط الحطام.
وتأتي هذه التطورات بعد نحو أسبوعين من هجوم مشابه استهدف موسكو، حين أعلنت السلطات إسقاط 32 مسيّرة أوكرانية خلال أقل من 24 ساعة، في تصعيد متبادل يعكس استمرار الحرب الجوية بين الجانبين على نحوٍ متزايد.
تحول مسار الحرب
تكشف هذه الهجمات المتكررة عن تحوّل الحرب الروسية الأوكرانية إلى مرحلة جديدة من “حرب المسيّرات”، حيث تعتمد كييف بشكل متزايد على الطائرات دون طيار لاختراق العمق الروسي بعد محدودية التقدّم الميداني على الجبهات البرية.
في المقابل، تُظهر كثافة الأهداف التي تتحدث عنها موسكو محاولةً لإبراز تفوقها الدفاعي، رغم الانتقادات الغربية المتزايدة بشأن فاعلية منظومتها في حماية المدن الحيوية.
ويرى محللون أن تكثيف الهجمات الجوية يشير إلى سباق تكنولوجي بين الطرفين، قد يحدد ملامح المرحلة المقبلة من الصراع، خاصة مع دخول عوامل جديدة مثل الحرب الإلكترونية والطائرات المسيّرة بعيدة المدى.