بث تجريبي

تصعيد جديد بين واشنطن وكاراكاس.. ضربات أميركية في الكاريبي وموسكو تندد ومادورو يوسع صلاحياته

قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، الأحد، إن الجيش الأميركي لديه تفويض بتنفيذ ضربات عسكرية في منطقة البحر الكاريبي، تستهدف سفنًا يُشتبه في أنها تنقل مواد مخدرة غير مشروعة قبالة سواحل فنزويلا.

وفي مقابلة مع قناة Fox News، أكد هيجسيث أن الولايات المتحدة نفذت، يوم الجمعة الماضي، غارة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، وهي العملية الرابعة من نوعها خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأضاف في منشور عبر منصة "إكس" أن الغارة وقعت في المياه الدولية قرب السواحل الفنزويلية، مؤكداً أن "العمليات ستستمر حتى تتوقف الهجمات على الشعب الأميركي"، في إشارة إلى تهريب المخدرات.

موسكو تندد

وفي رد فعل سريع، أعربت روسيا عن إدانتها الشديدة لتلك الضربات. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفنزويلي إيفان جيل، إن موسكو ترفض التصعيد الأميركي في البحر الكاريبي.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان رسمي، أن "الوزيرين عبّرا عن قلقهما البالغ من تصعيد واشنطن لأفعالها العسكرية، والتي قد تؤدي إلى عواقب خطيرة على استقرار المنطقة بأكملها".

مادورو يمنح نفسه صلاحيات أمنية موسعة

وفي تصعيد داخلي، وقع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أواخر سبتمبر الماضي، مرسوماً يمنحه صلاحيات أمنية إضافية في حال حدوث أي تدخل عسكري أميركي محتمل.

وبحسب ما أعلنته نائبة الرئيس، ديلسي رودريجيز، فإن المرسوم يسمح لمادورو بتعبئة القوات المسلحة في مختلف أنحاء البلاد، ومنح الجيش السيطرة على قطاعات حيوية مثل الخدمات العامة وصناعة النفط.

وتأتي هذه الإجراءات في ظل اتهامات متكررة من مادورو للإدارة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب، بالسعي للإطاحة به.

واشنطن تنشر أسطولًا وتهريب المخدرات في الواجهة

في المقابل، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في البحر الكاريبي عبر نشر أسطول من السفن الحربية، مؤكدة أن الهدف من ذلك هو التصدي لشبكات تهريب المخدرات القادمة من فنزويلا.

وخلال الأسابيع الأخيرة، شنت القوات الأميركية عدة ضربات استهدفت قوارب يُشتبه في نقلها للمخدرات، وأسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص. إلا أن بعض الخبراء الدوليين أعربوا عن شكوكهم في قانونية هذه العمليات، خاصة في ظل غياب تنسيق دولي واضح.

ورغم التوتر، كان مادورو قد أرسل رسالة في سبتمبر إلى الرئيس ترامب، أعرب فيها عن رغبته في فتح حوار مباشر، مؤكداً أنه يريد "علاقة تاريخية وسلمية" بين البلدين، ونافياً في الوقت ذاته تورط بلاده في عمليات تهريب المخدرات.

قد يهمك