ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون قام بتفقد المدمرة البحرية "تشوي هيون" خلال فعاليات معرض تطوير الدفاع السنوي، الذي يسلط الضوء على ما وصفته وسائل الإعلام الرسمية بـ"التطور الملحوظ" في تحديث قدرات الجيش الكوري الشمالي.
وأكد كيم، وفق الوكالة، أن على القوات البحرية أن تكون على أهبة الاستعداد "لردع أو مواجهة ومعاقبة استفزازات العدو بشكل كامل"، في إشارة إلى تعزيز قدرات الردع البحري ضمن الاستراتيجية العسكرية لبيونج يانج.
ورغم عرض المدمرة الجديدة، أوضح محللون أن موعد دخول هذه السفن الخدمة لم يتضح بعد. وكانت شركة "إس آي أناليتكس"، المتخصصة في تحليل صور الأقمار الصناعية ومقرها كوريا الجنوبية، قد أفادت في سبتمبر الماضي بأن صوراً حديثة أظهرت تركيب محركات على المدمرة "تشوي هيون"، متوقعةً بدء تجاربها البحرية في أقرب وقت هذا الشهر.
يُذكر أن مدمرة من طراز "تشوي هيون" فقدت توازنها جزئياً في مايو الماضي خلال حفل تدشين حضره كيم جونج أون، الذي وصف حينها ما جرى بأنه "عمل إجرامي".
تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة لتعزيز وجودها البحري بالتعاون مع حلفائها في كوريا الجنوبية واليابان، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية مع الصين.
كما تبحث شركات بناء السفن الكورية الجنوبية الرائدة توسيع استثماراتها في سوق الدفاع الأمريكي، بما في ذلك تطوير أحواض لبناء السفن داخل الولايات المتحدة.
تضاعفت جهود كوريا الشمالية في السنوات الأخيرة لتطوير قدراتها العسكرية البحرية والجوية والنووية، رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها.
ويعتبر عرض المدمرة الجديدة رسالة إلى خصومها في المنطقة، بالتزامن مع تعزيز واشنطن وحلفائها لشبكاتهم الدفاعية في شرق آسيا، ما يعكس سباق تسلح متصاعد يهدد بزيادة حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
