نفى مكتب زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، مساء الأحد، صحة وثيقة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، زُعم أنها صادرة عنه وتؤكد نية التيار المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأكد المكتب في بيان مقتضب أن الوثيقة "مفبركة ولا تمتّ للتيار بصلة"، داعياً وسائل الإعلام والجمهور إلى توخّي الدقة وعدم الانجرار وراء التسريبات التي تهدف إلى "خلط الأوراق وإرباك الشارع العراقي".
تكهنات تتزايد
ويأتي هذا النفي في وقت تتزايد فيه التكهنات بشأن عودة التيار الصدري إلى الساحة الانتخابية بعد انسحابه المفاجئ من البرلمان عام 2022، وهو القرار الذي أحدث فراغاً سياسياً أعاد رسم توازنات القوى بين التيار والإطار التنسيقي، المقرّب من طهران.
ويرى مراقبون أن تكرار الشائعات حول نية الصدر خوض الانتخابات يعكس حالة ترقب داخل الأوساط السياسية الشيعية، خصوصاً مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد تردي الخدمات وغياب الإصلاحات. فعودة التيار الصدري للمشهد الانتخابي قد تُعيد خلط الأوراق مجدداً وتفتح الباب أمام مواجهة جديدة بين التيارات الشيعية المتنافسة على زعامة المشهد العراقي.
ويُعتبر مقتدى الصدر أحد أبرز الفاعلين في السياسة العراقية منذ 2003، إذ يجمع بين قاعدة شعبية واسعة ونفوذ ديني وسياسي كبير، ما يجعل قراراته بشأن المشاركة أو المقاطعة عاملاً حاسماً في تشكيل الخريطة السياسية المقبلة.