أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي التابعة لحكومة تأسيس،، بياناً رسمياً اعتبرت فيه أن التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية سلطة بورتسودان بشأن دعم مباشر من جمهورية مصر العربية لما سماه "جيش الحركة الإسلامية"، تمثل دليلاً على حجم التدخلات الخارجية التي تؤجج الحرب في السودان.
أكد البيان أن مثل هذه التصريحات لا يمكن التعامل معها كموقف فردي، بل تعد اعترافاً موثقاً أمام الرأي العام المحلي والدولي بوجود دعم خارجي يؤثر سلباً على مسار الأزمة.
وشددت الوزارة على أن استمرار هذه التدخلات يعطل الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل ويطيل أمد الحرب.
وطالبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، السعودية، الإمارات، الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد، بالتعامل بجدية مع ما ورد في التصريحات واتخاذ خطوات عملية لوقف أي دعم خارجي يفاقم الأزمة الإنسانية.
كما اعتبرت أن الصمت الدولي تجاه هذه الاعترافات الخطيرة يعكس تواطؤاً غير مباشر، ويضعف من مصداقية المواقف السابقة الداعية إلى تحييد السودان عن التدخلات الخارجية.
ووجه البيان دعوة إلى جمهورية مصر العربية، بصفتها دولة جارة، لمراجعة موقفها والابتعاد عن دعم أي طرف عسكري، مؤكداً أن استمرار هذا الدعم سيؤدي إلى مزيد من الانتهاكات ويعقّد الوضع الميداني.
وأعربت الوزارة عن أملها في أن تساهم القاهرة في جهود إنهاء الحرب وتحقيق السلام بما يضمن أمن واستقرار السودان والمنطقة.
تأتي هذه التصريحات في ظل حرب داخلية مستمرة منذ أشهر، تسببت في سقوط آلاف الضحايا ونزوح أعداد كبيرة من المدنيين، وسط اتهامات متبادلة بين الأطراف السودانية بوجود دعم عسكري خارجي يعمّق الصراع. وتؤكد حكومة تأسيس أن وقف التدخلات يمثل مدخلاً أساسياً لأي حل سياسي شامل يضمن استعادة الاستقرار.
