بث تجريبي

قيادي بـ"منظومة المجتمع الكردستاني" يحذر: أي هجوم على الإدارة الذاتية سيؤدي إلى زعزعة استقرار سوريا

أجرى عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني مصطفى قرة سو تقييمات خلال مشاركته في البرنامج الخاص على قناة "مديا خبر" حول الظروف التي يعيشها الزعيم الكردي عبدالله أوجلان مؤسس حزب العمال الكردستاني المنحل، وتنظيم المزيد من الفعاليات من أجل أوجلان، وإرساء الديمقراطية في سوريا.

وقالمصطفى قرة سو إن شمال وشرق سوريا والإدارة الذاتية هناك يمثلان أساس السلام والاستقرار في البلاد، موضحًا أن هذه المنطقة هي الأكثر استقرارًا سواء من حيث بنيتها الاجتماعية أو ذهنيتها، وأنها تقدم نموذجًا يُحتذى به في التعايش بين العرب والكرد والسريان والأرمن.

زعزعة الاستقرار في سوريا

وأضاف قرة سو في تصريحات لقناة "مديا خبر"، أن أي هجوم يستهدف شمال وشرق سوريا أو الإدارة الذاتية سيؤدي إلى زعزعة استقرار سوريا بأكملها، لافتًا إلى أن المنطقة قدمت نحو 20 ألف شهيد في الحرب ضد داعش، بينهم عدد كبير من العرب، إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى. وأكد أن من قدّم هذا العدد من التضحيات لن يستسلم، بل سيواصل النضال والمقاومة حتى النهاية.

وأوضح قرة سو أن السياسات المتبعة من جانب كل من دمشق وأنقرة غير صحيحة، مشددًا على أن دمقرطة سوريا لن تتحقق إلا عبر توافق بين الإدارة الذاتية ودمشق على أسس ديمقراطية، مع رفض أي صيغة تعني الاستسلام أو التبعية. وبيّن أن النساء في شمال وشرق سوريا على وجه الخصوص لن يقبلن بسياسات دمشق تجاه المرأة، داعيًا تركيا إلى تغيير سياساتها ومساندة أي خطوات تؤدي إلى اندماج ديمقراطي شامل في سوريا.

وأشار قرة سو إلى أن تفسير اتفاقية العاشر من آذار بشكل يخدم مواقف أنقرة أو دمشق أمر خاطئ، مؤكدًا أن الاتفاقية تعكس مفهوم الإدارة المشتركة لسوريا وليس الاستسلام غير المشروط. كما اعتبر أن استمرار السياسات الخاطئة من شأنه أن يزيد الفوضى ويخدم التنظيمات المتطرفة.

أوجلان ونداء السلام

وفيما يتعلق بالزعيم الكردي أوجلان، شدد قرة سو على ضرورة توضيح وضعه، معتبرًا أن اللقاء معه يمثل معيارًا لجدية أي عملية سياسية. وأضاف أن الكرد ينتظرون خطوات ملموسة من الدولة التركية بهذا الصدد، داعيًا إلى رفع العزلة عنه ومنحه الحرية الجسدية ليتمكن من قيادة العملية.

وأكد قرة سو أن حملة "الحرية للقائد آبو" ستستمر، داعيًا إلى مضاعفة الجهود والفعاليات في الذكرى السنوية لانطلاقها، مشيرًا إلى أن كل تقدم في مسيرة الشعب الكردي نحو الحرية تحقق بالنضال، وأن الحرية الكاملة ستتحقق بالطريقة ذاتها.

 

قد يهمك