رفض الكرملين تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي وصف فيها روسيا بأنها "نمر من ورق" وأكد قدرة أوكرانيا على استعادة أراضيها.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن موسكو "لن تتراجع" وستواصل عمليتها العسكرية "لضمان مصالحها الاستراتيجية وأمن أجيالها المقبلة"، مضيفًا أن نتائج المسار الدبلوماسي مع واشنطن "شبه معدومة".
جاء الرد الروسي بعد تصريحات مفاجئة لترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال فيها إن "أوكرانيا، بدعم الاتحاد الأوروبي، قادرة على استعادة كامل أراضيها"، داعيًا كييف إلى استغلال ما وصفه بالأزمة الاقتصادية "الكبيرة" التي تواجه روسيا.
واعتبرت هذه التصريحات تحولًا بارزًا مقارنة بمواقفه السابقة التي دعا فيها إلى "التنازل عن أراضٍ مقابل السلام".
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصف لقاءه مع ترامب بأنه "جيد وبنّاء"، مؤكدًا أن المواقف الأميركية والأوكرانية "أقرب من أي وقت مضى". كما رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمنسقة الأوروبية للسياسة الخارجية كايا كالاس بالتحول في الخطاب الأميركي، واعتبراه مؤشرًا على تعزيز وحدة الموقف الغربي.
رغم النبرة الحادة، لم تعلن إدارة ترامب عن إجراءات ملموسة جديدة، باستثناء استمرار تزويد حلف شمال الأطلسي بالأسلحة عبر آلية شراء أوروبية. وهو ما دفع محللين للتشكيك في جدية هذا التحول، واعتباره أقرب إلى خطاب سياسي منه إلى تغيير استراتيجي.
تأتي هذه التطورات بعد مرور أكثر من عامين ونصف على اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، والتي أسفرت عن مئات الآلاف من القتلى والجرحى، وأدت إلى أكبر أزمة أمنية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
كما تعكس التصريحات الجديدة لترامب تناقضًا مع لقائه الأخير بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، الذي وُصف حينها بمحاولة لدفع مفاوضات السلام.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم