أكد الإطار التنسيقي، خلال اجتماعه الدوري الذي عُقد اليوم الاثنين في مكتب حيدر العبادي، التزامه بضرورة إجراء الانتخابات المقبلة في موعدها الدستوري، مشددًا على أن تهيئة أجواء نزيهة وشفافة لهذا الاستحقاق تمثل ركيزة أساسية لتعزيز ثقة المواطن بالعملية الديمقراطية.
ولم يقتصر الاجتماع على الملفات الداخلية، بل توقف عند مخرجات القمة العربية – الإسلامية الأخيرة في الدوحة، حيث دعا الإطار الحكومة العراقية إلى متابعة تنفيذ تلك المخرجات وحشد الدعم الإقليمي والدولي لصالح القضية الفلسطينية، معتبرًا أن الموقف العراقي جزء من معركة أوسع ضد الانتهاكات الإسرائيلية.
تحذيرات من الخطابات الطائفية
وفي سياق متصل، حذّر الإطار من تنامي الخطابات الطائفية في المشهد السياسي والإعلامي، معتبرًا أن هذا المسار يهدد السلم الأهلي ويقوض وحدة الصف الوطني، وهو ما يستدعي موقفًا مشتركًا من مختلف القوى لضمان حماية النسيج الاجتماعي العراقي.
ويُقرأ هذا الاجتماع في بعده التحليلي كرسالة مزدوجة: داخليًا، الإطار يسعى لتثبيت صورة الضامن للعملية الانتخابية ومنع أي طعون بشرعيتها، وخارجيًا، يريد أن يظهر في موقع الفاعل القادر على ربط الملفات الوطنية بالقضايا الإقليمية الكبرى، وعلى رأسها فلسطين.
وفي ختام الاجتماع، هنّأ الإطار محسن المندلاوي على اختياره رئيسًا للبرلمان الآسيوي – الإفريقي، بما يعكس حرصه على إبراز الحضور العراقي في المؤسسات الدولية.
