وجّه القيادي الكردي، مراد قره يلان، قائد قوات الدفاع الشعبي (HPG)، رسالة مطوّلة أكد فيها أن المرحلة الراهنة تمثل "منعطفًا بالغ الأهمية" في مسار القضية الكردية، مشددًا على ضرورة الاستعداد لكل الاحتمالات، في وقت لا تزال فيه مآلات العملية غير واضحة.
وقال قره يلان إن "منح القائد عبدالله أوجلان الحرية الجسدية وحق الأمل سيمهّد لبداية عهد جديد في المنطقة"، داعيًا مجلس أوروبا إلى "تحمل مسؤوليته واتخاذ خطوات عملية من أجل السلام وتجنّب سفك الدماء". وأضاف أن الاجتماع المرتقب لوزراء المجلس لمناقشة هذا الملف "يمثل فرصة حقيقية لاتخاذ قرارات إيجابية"، معتبراً أن الدولة التركية "لم تقدم أي مبادرة حتى الآن".
وخاطب قره يلان الكرد في أوروبا، الذين يُقدَّر عددهم بأكثر من مليوني شخص، قائلاً إن "القضية الكردية لم تعد محلية بل باتت قضية شاملة وعالمية"، داعيًا إياهم إلى "تنظيم أنفسهم والتحرك"، ولا سيما الشباب والنساء، عبر تشكيل الكومونات والمجالس والمشاركة الفاعلة في الأنشطة السياسية والاجتماعية. وشدد على أن "كل فرد يجب أن يعمل كدبلوماسي وأن يسهم بدوره في دعم النضال".
وتطرّق في رسالته إلى ما وصفه بسياسات "التهجير التي استهدفت الكردستانيين وأدت إلى انتشارهم في أنحاء العالم"، معتبرًا أن هذه السياسات هدفت إلى "إضعاف الشعب"، لكنه أكد أن "الوضع يمكن تغييره عبر العمل والتنظيم". كما أشاد بالتحركات الشبابية في أوروبا وفعاليات حماية البيئة في بوطان، وكذلك بمشاركة الشباب الأمميين في "مسيرة المشي الطويلة"، واصفًا دورهم بأنه "يتزايد أهمية في هذه المرحلة".
واعتبر قره يلان أن المرحلة الحالية "هي مرحلة النضال"، داعيًا الحلفاء والأصدقاء والمنظمات الداعمة إلى "العمل ليلًا ونهارًا لتعزيز موقف أوجلان ودعم مبادرته من أجل السلام والمجتمع الديمقراطي والاشتراكية الديمقراطية". وختم رسالته بالقول: "لقد دخلنا مرحلة بالغة الأهمية، وما زال من غير الواضح كيف ستتطور هذه العملية. لذلك يجب أن نكون مستعدين لأي موقف".