أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه مستعد لفرض عقوبات على روسيا، لكن بشرط أن تتفق جميع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الخطوة ذاتها، مؤكداً أنه لا يريد أن تتحمل واشنطن وحدها عبء المواجهة الاقتصادية مع موسكو.
وقال ترامب إن العقوبات ستكون واسعة النطاق بمجرد أن توقف دول الناتو شراء النفط الروسي، مشيراً إلى أن "التزام الحلف بما أقول سينهي الحرب بسرعة في أوكرانيا"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"حرب بايدن وزيلينسكي".
تأتي هذه التصريحات في وقت تترقب فيه الأوساط السياسية لقاء مرتقباً بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا خلال ولايته الثانية، حيث يُنظر إلى الاجتماع على أنه اختبار جديد لمسار العلاقة بين واشنطن وموسكو بعد سنوات من التوتر والعقوبات المتبادلة.
ويرى مراقبون أن ترامب يسعى لاستخدام ملف العقوبات كأداة تفاوضية، وليس فقط كسلاح ضغط، خاصة مع رغبته في تقديم نفسه كقائد قادر على إنهاء حرب أوكرانيا بسرعة.
إلى جانب روسيا، شدد ترامب على ضرورة أن يفرض الناتو رسوماً جمركية على الصين بنسبة تتراوح بين 50% و100%، في إطار رؤيته لإعادة التوازن التجاري.
لكن هذه الخطوة قد تعيد إلى الأذهان سنوات التوتر التجاري بين واشنطن وعواصم أوروبية كبرى خلال ولايته الأولى، حين تبادلت الأطراف فرض الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم والمنتجات الزراعية، ما أدى إلى تصاعد الخلاف داخل المعسكر الغربي.
وتثير هذه المواقف تساؤلات حول مدى استعداد الحلفاء الأوروبيين للتماهي مع توجهات ترامب، خصوصاً أن العديد منهم يعتمد بشكل كبير على الطاقة الروسية والتجارة مع الصين، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام انقسام داخل الناتو حول أدوات الضغط والوسائل الاقتصادية.
فضاءات الفكر
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم