كشفت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية حجم التحضيرات الإسرائيلية الجارية تمهيداً لعملية عسكرية واسعة ضد مدينة غزة.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه بدأ تنفيذ المراحل الأولية من الهجوم على المدينة، موضحاً أنه استدعى نحو 60 ألف جندي احتياط، مؤكداً في الوقت نفسه بسط سيطرته على الأطراف.
وبحسب تقرير نشرته شبكة ABC News الأمريكية، فإن صوراً فضائية التقطت في 16 أغسطس بواسطة شركة بلانيت لابز الأمريكية المتخصصة في الاستشعار عن بعد، أظهرت حشداً عسكرياً جديداً عند الجهة الشرقية لغزة.
وأوضح الخبير في التكنولوجيا العسكرية بجامعة فاندربيلت، أندريس غانون، أن الصورة تكشف عن انتشار آليات عسكرية تشمل دبابات وناقلات جند مدرعة، إلى جانب شق خطوط بالأرض يُعتقد أنها ممرات للاختباء أو الحماية.
وفي السياق ذاته، قال توني ريفز، مؤسس شركة الاستخبارات الخاصة "مايار"، إنه رصد أكثر من 30 آلية مدرعة في الصورة، إضافة إلى معدات مثل الجرافات وتحضيرات ترابية يُرجّح أنها مخصصة للتحصين.
وأشار إلى مبنى محاط بمدرعات قد يكون مقراً عسكرياً، بجانب مركبات يُعتقد أنها للاتصالات، لافتاً إلى أن هذا النمط من الانتشار يهدف عادة إلى حماية المواقع الحساسة قبل المعارك.
والتقطت صور أخرى التقطت في 9 أغسطس لنفس المنطقة لم تُظهر أي وجود عسكري أو تحصينات، غير أن لقطات لاحقة من "بلانيت لابز" أظهرت خياماً كبيرة وأخرى صغيرة على مسافة تقارب 2300 قدم من الموقع المفترض. لكن بحلول 17 أغسطس، اختفت غالبية الخيام، فيما هُدمت مبانٍ عدة كانت قائمة حول الموقع.
كما توثق صور 9 أغسطس وجود تجمع خيام آخر على بُعد نحو ميل واحد، غير أن صورة 17 أغسطس كشفت عن تقلص هذا التجمع بشكل ملحوظ.
إلى ذلك، عرضت صورة التُقطت في 8 أغسطس مشهداً واسعاً لدمار مبانٍ عديدة حول منشآت ما تزال صامدة، بينها مبنى كبير على شكل حرف U حدّدته بيانات اليونيسف كمدرسة دار الأرقم الثانوية الخاصة للبنين، لكن في 16 أغسطس، لم يعد معظم تلك المباني موجوداً، بما في ذلك المدرسة.
منوعات
أصداء المرأة