أكد نشطاء محافظة حلبجة أن عملية السلام والمجتمع الديمقراطي سابقة تاريخية وهي ثمرة عقود من فكر ونضال القائد عبدالله أوجلان، مشددين على ضرورة فهم وإدراك العملية بعمق وفق ما كتبه القائد.
وتحدث نشطاء محافظة حلبجة، في تصريحات، حول نداء حول السلام والمجتمع الديمقراطي والخطوات المطلوبة من تركيا تنفيذها للمضي بالعملية.
يقول الناشط لقمان هورامي إن “عملية السلام لم تكن وليدة اللحظة، بل هي ثمرة عقود من فكر ونضال القائد عبدالله أوجلان، الذي أطلق هذه المبادرة وهو في السجن، هذه العملية سابقة في التاريخ، ويجب أن نفهمها بعمق وفق ما كتبه القائد، وندرك لماذا يتحدث عن السلام، وهل هذا السلام موجه للكرد فقط أم للعالم أجمع”.
وأضاف أن “هذه الخطوة من قبل الكريلا لم تأتِ من موقع ضعف، بل من قوة، فعندما ننظر إلى قدرات مقاتلي حرية كردستان في الجبال، وكيف يواجهون قوة عسكرية ضخمة كتركيا في حرب مستمرة دون أن ينسحبوا أو يُهزموا، بل يطورون تكتيكاتهم يومًا بعد يوم، ندرك أن هذه العملية انطلقت من موقف قوة لا من موقف ضعف”.
وأشار هورامي أنه “على تركيا أن تدرك جدية مبادرة السلام المطروحة، وما قام به الكريلا من حرق للأسلحة لا يعني أن الكرد تخلوا عن النضال، بل هو رسالة حتى يفهم الطرف الآخر ما الذي يخشاه إذا رفض السلام”.
وأكد أن “عملية السلام تحتاج إلى فهم وتوضيح وخطوات عملية من قبل تركيا، لأن الكرد قاموا بخطواتهم، وعلى تركيا أن توضح نواياها، وتقديم أبسط المبادرات من الناحية الثقافية واللغوية، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، لإثبات جديتها”.
وفي ختام حديثه، شدد على ضرورة أن “تتبنى تركيا العملية، وأن توصل رسائل السلام عبر المنظمات المدنية والمؤسسات التعليمية ورجال الدين، وأن تُظهر للمجتمع التركي أن السلام فرصة وطنية، وهو ما يمكن أن تستفيد منه حكومة أردوغان إذا فهمت أهميته”.
من جانبه، قال المواطن حسين سليمان: "نطالب بأن تُدار هذه العملية بجدية، وأن تكون تركيا صادقة في تنفيذها، وأن يتوقف القتل والتدمير، فهذا مطلب كل كردي في أجزاء كردستان الأربعة”.
وأضاف أن "الكريلا التزموا بالعملية وأحرقوا أسلحتهم، وينفذون الاتفاق، والآن الأمر يعود لتركيا لتقرر ما ستفعله تجاه الكرد وتطبيق العملية، وعليها أن تزيل أي تمييز بين التراك والكرد، كما ندعو جميع الأطراف لدعم إنجاح هذه العملية”.
من زوايا العالم
