بث تجريبي

الأمم المتحدة: خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر باندلاع فصل جديد أكثر دموية في الصراع

صرح مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، ميروسلاف ينتشا، اليوم الأحد، أن اعتزام إسرائيل فرض سيطرة عسكرية كاملة على مدينة غزة يهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني، ويعرض المحتجزين الإسرائيليين للخطر، مؤكداً عدم وجود حل عسكري للصراع الدائر في القطاع.

وحذر المسؤول الأممي، في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة حول توسيع العدوان على غزة وقرار الاحتلال بإعادة احتلال القطاع، من أن قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير، بشأن قطاع غزة، يهدد بإشعال فصل مروع آخر في هذا الصراع، مع عواقب محتملة تتجاوز إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة.

كما حذر من أنه إذا تم تنفيذ هذه الخطط، فمن المرجح أن تؤدي إلى كارثة أخرى في غزة، وأن تتردد أصداؤها في جميع أنحاء المنطقة، وتتسبب في مزيد من التهجير القسري والقتل والدمار، مما يزيد من معاناة السكان التي لا تطاق.

وأضاف: "للجميع الحق في الحياة والحرية والأمن. ويجب أن يتمكن الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم"، مشيرًا إلى أن قطاع غزة يجب أن يبقى جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، كما يجب تخفيف حدة الكارثة الإنسانية في القطاع.

وأكد موقف الأمم المتحدة الواضح أن السبيل الوحيد لوقف المعاناة الإنسانية الهائلة في غزة هي من خلال وقف كامل وفوري ودائم لإطلاق النار، داعيًا إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين فورًا ودون شروط.

ودعا المسؤول الأممي إسرائيل إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى السكان بسرعة وأمان ودون عوائق. كما شدد على ضرورة حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، والذين يسعون للحصول على المساعدة.

وجدد التأكيد على أنه ما من حل عسكري للنزاع المسلح في غزة أو للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع نطاقًا.

وقال "لن يكون هناك حل مستدام دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وتحقيق حل الدولتين القابل للتطبيق. وغزة هي، ويجب أن تظل، جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطينية".

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 61430، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.

وأضافت الوزارة، في بيانٍ، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 153.213 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

قد يهمك