بث تجريبي

بدون إحراج/ .. سيد أبو اليزيد يكتب: جماعة الابتزاز السياسي!!

مخطط الشرق الأوسط الكبير والجديد يبدأ من رأس الحربة وتمثلها جماعة الإخوان الصهيونية المتطرفة التي تؤدي دورها المرسوم لها من المشروع الدولي الاستعماري، حيث التنظيم الدولي للإخوان جاهز للتوظيف، وهو ما لمسناه خلال الأيام الماضية من حملات ممنهجة مستخدمة أدوات التحريض الإلكترونية عبر منصات الإنترنت للهجوم على مصر كذبًا في مسألة المعبر الحدودي وإدخال المساعدات لأهل غزة.
أتصور أن الموجة الأولى من مشروع الشرق الأوسط الجديد قد باءت بالفشل في تحقيق اختراق مستمر داخل مصر، وبالفعل سقط الإخوان تحت ضغط الشعب والدولة معًا، لذلك لا تزال الأماني والأحلام غير الممكنة تراودهم، مما دفع أهل الشر لإعادة ترتيب أوراقهم مرة ثانية ونقل معاركهم لساحات جديدة.
ولا تزال جماعة الابتزاز السياسي تمارس دورها في تكثيف وترويج الشائعات واختلاق الأكاذيب لمحاولة زعزعة الثقة لدى المواطن في قيادته ودولته والنيل من وطنه، ولكن كافة شائعاتهم وافتراءاتهم تم دحضها ليكتشف المواطن الواعي مدى إفلاسهم، وليس أدل على ذلك من وقوفهم أمام السفارة المصرية بتل أبيب في حماية من الشرطة الإسرائيلية للاعتراض على الدور المصري في إنفاذ المساعدات للفلسطينيين بقطاع غزة، مما دفع البعض للاعتقاد بأن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي هو الوجه الآخر للمرشد العام للإخوان، طالما أنهم ينفذون خططه بالاعتداء على السفارات المصرية دون مجرد التفكير في التحول للسفارات الإسرائيلية وإبداء الاعتراض على ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من سياسات التجويع ومصايد الموت للأشقاء الفلسطينيين والتهجير مقابل الغذاء والحق في الحياة!!
فعلاً، اختلط الحابل بالنابل عندما لجأت جماعة الإخوان التحريضية لاستغلال الدين وتوظيفه سياسيًا لخدمة أهدافها وتحقيق أحلام المستعمر لحرق الأوطان بنيران الحقد على ثرواتها التي ما زالت مطمعًا لهم لسرقتها.
ولعل أبرز دور مطلوب من جماعة الإخوان الصهيونية في مشروع الاستعمار الدولي ينصب على قدراتها في إمكانية تفكيك الدول من الداخل، حيث تحولت في بعض الدول إلى أداة للابتزاز السياسي لصالح دول إقليمية، وفي دول أخرى ارتدت جلباب المنظمات الحقوقية!!
ولا يمكن إغفال رصد نفوذها الناعم اعتمادًا على مؤسسات وشبكات وسائل الإعلام التي تدعمها مخابرات دول غربية بهدف تحسين صورتها وتقديمها كضحية وليست جماعات لتخريب الدول وإسقاطها.
من المؤكد أن أجهزة المخابرات الغربية التي تقف خلف جماعة الإرهاب بالمساندة لها في كافة تصرفاتها، بعد أن اطمأنت إلى قيامها بالإذعان وإعلان فروض الولاء والطاعة لها، يهمها في المقام الأول نجاحها في التأثير على عقلية ومشاعر الشعب المصري وابتزازه عاطفيًا وتعبئته نفسيًا وتجييشه ضد وطنه للنزول للشارع مرة أخرى لإحداث مسلسل الفوضى، ويُستخدم لذلك حيل ملتوية.
ومن الملاحظ أن ترويج الحيل الشيطانية لأهل الشر وجماعة الإخوان المحظورة في مصر يعتمد ويركز على عدد من القنوات الفضائية التي تصل إلى نحو ٩ قنوات تعمل معظمها من خارجها على مدى الأربع والعشرين ساعة لبث الفتن وإشعال نيرانها بأكاذيبهم الفاضحة.
من المتصور أن الذباب الإلكتروني الذي تمارسه الجماعة المنحلة بتمويل التنظيم الدولي يستخدم عددًا كبيرًا من أعضائها ومناصريها للتأثير في وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي والـ”يوتيوبر” في هذا الفضاء الإلكتروني لإرباك المشهد المصري من خلال التفنن في لي عنق الأخبار وتحويلها إلى سهم من السهام المسمومة ضد الدولة.
ندرك أن الهدف المرسوم لهذه الجماعة المارقة إنما يستهدف الوصول بالدولة إلى حالة من الفوضى لضرب الاستقرار، وبالتالي هروب الاستثمارات من البلاد وتأثر الاقتصاد ومستوى معيشة المصريين إلى أدنى مستوى، وهو ما لن يحدث طالما أن المصريين نجحوا في معركة الوعي، أو المعروفة بـ”أم المعارك”، وخاصة بعد أن انتصرت الدولة في معركة المواجهة الأمنية.

قد يهمك