أبدى المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، ارتياحه لمستوى إقبال المصريين في الخارج على التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ، موضحًا أن الهيئة سجلت مشاركة مرتفعة بين أبناء الجاليات في الدول العربية، فيما كان الإقبال متوسطًا في بعض الدول الأوروبية.
ويعكس هذا، بحسب بدوي، مستوى الوعي الكبير لدى الناخبين بأهمية المشاركة الديمقراطية وإعمال حقوقهم الدستورية.
الانتخابات رسالة استقرار
وفي تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، قال المستشار حازم بدوي إن مجرد إجراء العملية الانتخابية في مواعيدها المقررة يعكس التزامًا قويًا من جانب الدولة المصرية بكافة سلطاتها ومؤسساتها، بالضوابط الدستورية والقانونية التي تليق بها كدولة مؤسسات عريقة تحمي إرادة الناخبين وتطلعاتهم في صناديق الاقتراع.
وأضاف أن إجراء الانتخابات هو "رسالة واضحة أن مصر مستقرة على كافة الأصعدة والمستويات الاجتماعية والسياسية في ظل محيط إقليمي شديد الاضطراب، وعدم الحيدة عن مسار التحول الديمقراطي المستمر واستكمال بناء مؤسسات الدولة الدستورية وترسيخ دعائم دولة القانون".
وشدّد "بدوي" على أن الرهان على المواطن المصري ووعيه بضرورة المشاركة الفاعلة في مختلف الاستحقاقات الانتخابية، ومن بينها انتخابات مجلس الشيوخ، هو رهان "في محله ولا يخيب أبدًا"، مشيرًا إلى أن المصريين هم "حائط الصد المنيع على الدوام في مواجهة كافة الشدائد، وأن المواطن المصري سيظل دائمًا هو سيد القرار".
تيسيرات تقنية
وأشار رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات إلى وجود تواصل مستمر ودائم مع جميع البعثات الدبلوماسية والقنصلية المصرية خارج البلاد التي تشهد العملية الانتخابية، وذلك لتذليل أية عقبات قد تطرأ، مُثمنًا في هذا الصدد مستوى التعاون الكبير بين الهيئة ووزارة الخارجية في سبيل إنجاح انتخابات مجلس الشيوخ.
ولفت إلى أن الهيئة لم تدخر وسعًا في سبيل الاستعانة بكل التقنيات والجوانب التكنولوجية الحديثة التي من شأنها المساهمة في تخفيف الأعباء عن المواطنين الراغبين في المشاركة والإدلاء بأصواتهم.
وأوضح أن الهيئة، في إطار حرصها على مواكبة التطور التكنولوجي والتحول الرقمي، أطلقت التطبيق الرقمي عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، والذي يتيح للناخبين كافة المعلومات والبيانات المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية وتفاصيلها، على نحو يعينهم على اتخاذ القرارات المناسبة في عملية الاختيار والانتخاب.
مؤشرات إيجابية
وأكد المستشار حازم بدوي أن جميع المؤشرات التي تلقتها الهيئة الوطنية للانتخابات حتى الآن حول مستوى المشاركة في انتخابات المصريين في الخارج تبعث على الاطمئنان وتعكس درجة عالية من الوعي الانتخابي، مشيرًا إلى أن العملية الانتخابية تسير بيسر وسلاسة دون تسجيل أية عقبات أو عوائق.
وقال إنه في نهاية اليوم الثاني والأخير للعملية الانتخابية للمصريين بالخارج، سيقوم السفراء والقناصل بالبعثات الدبلوماسية والقنصلية في الخارج، بإجراء عمليات الفرز والحصر العددي لأصوات الناخبين، بمتابعة وإشراف مباشرين من جانب الهيئة الوطنية للانتخابات.
وسيتم إثبات النتائج في محاضر الفرز التي ستتضمن عدد الأصوات الباطلة والصحيحة وعدد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح أو قائمة، وإرسال نماذج تلك المحاضر إلى الهيئة الوطنية للانتخابات التي ستتولى إعلانها مع النتائج النهائية لعملية الانتخاب في الداخل.
وأكد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات أن الهيئة أصدرت الموافقات اللازمة لمتابعة العملية الانتخابية لجميع الطلبات المستوفاة للضوابط القانونية والإجرائية التي سبق وأعلنتها الهيئة، مشيرًا إلى صدور تصاريح وبطاقات متابعة لـ 25 ألف متابع تشمل منظمات دولية ومحلية ووسائل إعلام وصحافة محلية وإقليمية ودولية. ويأتي ذلك إيمانًا من الهيئة بأن متابعة العملية الانتخابية هي جزء أصيل ولا يتجزأ من أسس إجراء الانتخابات.
وأضاف أن جميع الاستحقاقات الانتخابية التي تباشر الهيئة إدارتها والإشراف عليها، تُجرى في إطار من الشفافية والنزاهة المطلقة، وأن الركن الأساسي لإجراء الانتخابات يقوم على أن تأتي نتيجة الاستحقاقات معبرة عن إرادة الناخبين في صناديق الاقتراع، مشيرًا إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات هي الحارس الأمين لإرادة المواطنين المصريين في الانتخابات.
أصداء المرأة
القصة كاملة