توجه الوفد، الذي وصل إلى مدينة هولير في جنوب كردستان لحضور مراسم مجموعة من قوات الكريلا، إلى مدينة السليمانية، حيث سيُقام المراسم، وسيتم نقل الوفد إلى ساحة المراسم في السليمانية بسيارات جهزتها حكومة إقليم كردستان.
وتتجه أعين العالم نحو مدينة السليمانية في العراق (جنوب كردستان)، التي تشهد حدثاً رمزياً لكنه شديد الأهمية، يتمثل في الفعالية التي ينظمها حزب العمال الكردستاني، والتي تتضمن تسليم السلاح أو حرقه، استجابة مباشرة لنداء القائد عبدالله أوجلان، والذي وعد وأوفى، ويقود نحو فتح صفحة جديدة من السلام والتخلي في تركيا والمنطقة.
وتحمل فعالية السليمانية دلالات سياسية وتاريخية عميقة؛ فهي تعكس التحول الجوهري لدى الحزب، والذي يتمثل في التخلي عن السلاح كأداة للنضال، والانتقال إلى مربع الحلول السياسية، والنضال عبر الآليات السلمية، بعد أن أحيى النضال العسكري القضية الكردية، وتجسيد فلسفة القائد آبو التي تحوي رؤية متكاملة لحل القضية الكردية وكثير من أزمات المنطقة، من خلال مشروع "الأمة الديمقراطية" الذي يطرح بديلاً جذرياً للدولة القومية.