أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 على قطاع غزة والضفة الغربية بلغ 20,058 طالبًا، فيما أصيب 31,139 آخرون بجروح متفاوتة، في حصيلة تُظهر حجم الكارثة الإنسانية التي طالت القطاع التعليمي الفلسطيني.
وأكدت الوزارة، في بيان عاجل اليوم الثلاثاء، أن هذه الأرقام "تعكس مدى استهداف الاحتلال الإسرائيلي الممنهج للمدارس والجامعات والمنشآت التعليمية"، محذّرة من أن استمرار العدوان يهدد "جيلاً كاملاً من الطلبة بالضياع والتسرب من التعليم".
وأشارت الوزارة إلى أن مئات المدارس في قطاع غزة تعرضت لدمار جزئي أو كلي جراء القصف الإسرائيلي المستمر، فيما تحولت العديد من المؤسسات التعليمية إلى ملاجئ للنازحين الذين فقدوا منازلهم.
كما ذكرت أن بعض الجامعات والمراكز البحثية "لم تسلم من القصف"، ما أدى إلى توقف العملية التعليمية في معظم مناطق القطاع لأشهر طويلة، وتضرر عشرات آلاف الطلبة والمعلمين.
حذّرت وزارة التربية والتعليم من أن القطاع التعليمي الفلسطيني يقف على حافة الانهيار، مشيرة إلى أن فقدان هذا العدد الكبير من الطلبة والمعلمين يشكل "جرحًا عميقًا في البنية الاجتماعية والثقافية الفلسطينية".
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المعنية بـالتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، وتأمين حماية المدارس والمؤسسات التعليمية وفق القانون الدولي الإنساني.
منذ السابع من أكتوبر 2023، يتعرض قطاع غزة لحرب إسرائيلية هي الأعنف منذ عقود، أسفرت عن عشرات آلاف القتلى والجرحى، بينهم آلاف الأطفال والنساء، فيما امتدت العمليات العسكرية إلى مدن الضفة الغربية وسط تصاعد عمليات الاعتقال والاقتحام.
ويأتي هذا التصعيد في ظل أزمة إنسانية خانقة طالت جميع مناحي الحياة، بما في ذلك التعليم، إذ تشير تقارير أممية إلى أن الجيل الفلسطيني الجديد يواجه خطر فقدان حقه في التعليم نتيجة الدمار والنزوح المستمرين.